الأمين العام للأمم المتحدة في ذكرى هجمات 11 سبتمبر، التزام أممي بعدم نسيان الضحايا ومطالبة بتحقيق العدالة

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة
بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين للهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، أكد الأمين العام، أنطونيو غوتيريش التزام الأمم المتحدة بعدم نسيان نحو 3,000 شخصا – من أكثر من 90 دولة مختلفة – فقدوا حياتهم في ذلك اليوم، وآلاف آخرين جرحوا أو أصيبوا بالمرض.
وأعرب الأمين العام عن تعاطفه مع كل من فقدوا أحباءهم في تلك الهجمات ومع جميع سكان مدينة نيويورك، وكذلك جميع الزملاء في الأمم المتحدة الذين فقدوا أحباءهم.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قرأه المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، قال الأمين العام إن مدينة نيويورك استضافت الأمم المتحدة على مدى عقود من الزمان “وهي المكان الذي أسميه أنا والعديد من زملائنا بالوطن”.
وعلى صعيد ذي صلة، قال خبير أممي في مجال حقوق الإنسان إن العديد من الضحايا والأسر ممن تأثروا بـ “الهجمات الإرهابية المدمرة” على الولايات المتحدة لا يزالون ينتظرون العدالة بعد مرور 23 عاما على تلكم الهجمات.
وفي بيان بالمناسبة، أحيا بن سول، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، ذكرى الضحايا، حيث قُتل 2,977 شخصا، بمن فيهم 441 من المستجيبين الأوائل، وأصيب أكثر من 6,000 شخص.
وأشاد بن سول بشجاعة وصمود الناجين وأسر الضحايا وأحبائهم ورحب بالجهود الحقيقية التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة لمساعدة الضحايا وأسرهم. ولكنه قال إن هناك الكثير الذي لا يزال يتعين القيام به. وحث الولايات المتحدة على تقديم المساعدة الشاملة لجميع ضحايا الإرهاب في المستقبل من خلال تنفيذ معايير الأمم المتحدة.
وقال إن العنف الذي حدث في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر ضد أناس عاديين كانوا يمارسون حياتهم اليومية كان جريمة ضد الإنسانية، “ولكن من المؤسف أنه بعد مرور ثلاثة وعشرين عاما، لا يزال الضحايا محرومين من العدالة لأن الإدارات الأميركية المتعاقبة قوضت الجهود الرامية إلى تحقيق المساءلة الحقيقية”.
ونبه إلى أن إغلاق ملفات الضحايا يعوقه إرث عمليات التسليم غير القانونية للمتهمين، والتعذيب، وظروف الاحتجاز اللاإنسانية، والمحاكمات غير العادلة أمام لجان عسكرية غير نظامية، والاحتجاز التعسفي، وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وأضاف أن هذه الانتهاكات الفادحة أعاقت تحقيق العدالة لأكثر من عقدين من الزمان وجعلت المحاكمات العادلة الحقيقية مستحيلة تقريبا.
وفي الآونة الأخيرة، تأخرت محاكمة ثلاثة من المشتبه بضلوعهم في هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر بسبب إلغاء وزير الدفاع الأميركي “اتفاق إقرار الذنب” الذي أبرمه معهم لإدانتهم بالسجن مدى الحياة، وفقا للخبير الأممي.