المكتب الإقليمي لليمن والخليج لــAIDL يدين بشدة جريمة اغتيال المسؤولة المدنية افتهان المشهري في تعز – اليمن

عين اخبار الوطن

باريس – بروكسل – جنيف – نيويورك –

يدين المكتب الإقليمي لليمن والخليج بالتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات (AIDL) بأشد العبارات وأقسى درجات الاستنكار جريمة الاغتيال النكراء التي استهدفت السيدة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة بمحافظة تعز، والتي تم اغتيالها بدم بارد أثناء تأدية واجبها المهني والوطني.

إن هذه الجريمة تمثل سابقة بالغة الخطورة، فهي المرة الأولى التي تُغتال فيها مسؤولة مدنية امرأة في اليمن، ما يكشف عن عمق الانهيار الأمني الذي حوّل مدينة تعز إلى مرتع للخارجين عن القانون، وبؤرة للفوضى، وساحة مفتوحة للعصابات المسلحة التي تتحرك تحت سطوة ونفوذ قوى سياسية محددة (حزب الإصلاح)، في ظل غياب كامل لهيبة الدولة وانهيار مؤسساتها التنفيذية والأمنية.

ويؤكد المكتب أن هذا الفعل الآثم لا يندرج فقط في إطار جرائم الاغتيال السياسي، بل يُصنّف أيضًا ضمن الجرائم الممنهجة بموجب القانون الدولي، لكونه يستهدف الحق في الحياة، ويروّع المجتمع، ويقوّض ركائز الحكم المدني، ويستهدف بصورة خاصة النساء القياديات العاملات في المجال العام.

تحميل المسؤولية:

ويحمل المكتب الإقليمي للتحالف الدولي المسؤولية المباشرة للأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في تعز التي فشلت فشلًا ذريعًا في القيام بأبسط واجباتها في حماية المواطنين. كما يُدين الغياب التام لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والمسؤولين اليمنيين المقيمين خارج البلاد، لا سيما في العاصمة السعودية الرياض، بما يجسد انفصالًا فاضحًا عن الواقع الوطني وتخلّيًا عن المسؤوليات القانونية والدستورية تجاه شعبهم ومسؤوليتهم ، ويجعلهم شركاء في الجريمة عبر الصمت، التقاعس، والتواطؤ غير المباشر.

البُعد الدولي :

لقد تحولت تعز وعدد من المناطق في اليمن إلى نموذج صارخ للفوضى، والإفلات من العقاب، والانهيار الشامل لسيادة القانون. ولم يعد هذا الوضع مجرد شأن داخلي، بل بات يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي، والاستقرار المجتمعي، والأمن الإقليمي، ما يفرض تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.

المطالب :

وعليه، يطالب المكتب الإقليمي لليمن والخليج للتحالف الدولي AIDL بما يلي:

فتح تحقيق عاجل، مستقل، وشفاف تحت إشراف الأمم المتحدة، للكشف عن الجناة، والجهات التي تقف وراءهم، وضمان محاسبة القيادات السياسية والأمنية العليا عن تقاعسها.

دعوة الأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان، الاتحاد الأوروبي، الجامعة العربية، وكافة الهيئات الدولية ذات الصلة إلى إدانة هذه الجريمة بشكل صريح، والتحرك الفوري لضمان حماية المدنيين، وخاصة النساء القياديات والناشطات في اليمن.

تفعيل آليات الرقابة الدولية الخاصة بالجرائم ضد الإنسانية في اليمن، وضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجريمة من العقاب، باعتبار أن المسؤولية السياسية والجنائية لا تسقط بالتقادم.

التزام المكتب الإقليمي :

يؤكد المكتب الإقليمي لليمن والخليج بالتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات (AIDL) التزامه الكامل بمتابعة هذه الجريمة البشعة ومواصلة رصد مختلف الانتهاكات الجارية في اليمن، ورفعها إلى مختلف الهيئات الأممية والدولية والقضائية المختصة ,والحرص على فضح ومحاسبة وملاحقة كافة المسؤولين والمتورطين ومن يقف خلفهم بتلك التجاوزات والجرائم والانتهاكات .

إن اغتيال افتهان المشهري ليس حادثًا عابرًا، بل شاهد دامغ على الانهيار الكامل لمنظومة وجود الدولة في اليمن ,والعجز الكامل عن إدارتها وتوفير الأمن والخدمات العامة والحماية للمدنيين وسبل الحياة والعيش الكريم .

إننا نؤكد بوضوح: لن يفلت الجناة من العقاب، ولن تسقط المسؤولية السياسية والجنائية بالتقادم.

صادر عن:
المكتب الإقليمي لليمن والخليج
التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات (AIDL)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى