الإمارات تنهج الحكمة وخفض التصعيد : في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة 80 لقد تبنينا دبلوماسية إنسانية صادقة

نيويورك – نجلاء الخضر – ألأمم المتحدة
قالت السيدة لانا نسيبة وزيرة الدولة في وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة إن بلادها اختارت نهج الحكمة وخفض التصعيد وتسخير كافة إمكانياتها لبناء الجسور وتجنب الصراعات، ووضع مصالح الشعوب فوق كل اعتبار.
وأكدت نسيبة في كلمة بلادها أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين أن بلادها تبنت “دبلوماسية إنسانية صادقة تهدف لصون كرامة الأفراد في أسوأ الظروف. وسعت كذلك لتقريب وجهات النظر”
وحذرت من تفاقم العديد من الأزمات بفعل الفكر المتطرف وخطاب الكراهية والتحريض، مضيفة: “نقود الجهود للدفع قدما بأجندة التسامح والسلام والأمن إعلاءً للقيم الراسخة في مـيثاق الأمم المتحدة وكسر دوامات النزاع”.
وقالت نسيبة: “لا شك بأن ما نراه اليوم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجسد مساعي دعاة الحرب والتطرف لتقويض مسارات الحلول السلمية”.
وشددت على أنه لا يمكن لأي ذريعة أن تبرر استهداف عشرات الآلاف من المدنيين ومحاصرتهم وتجويعهم وتهجيرهم قسرا أو الدفع بأطماع توسعية مرفوضة، بما في ذلك التهديد بضم الضفة الغربية. وأضافت أنه بالمثل، لا يمكن لأي حجة أن تبرر اختطاف المدنيين أو استخدامهم كأهداف للصراع. وأكدت كذلك أنه لا يمكن استغلال هذا الوضع كمبرر للاعتداء على دول المنطقة.
ورحبت بتنامي الاعترافات بدولة فلسطين، موجهة الدعوة الى بقية الدول للانضمام لهذا المسار “استثمارا في مستقبل أفضل للمنطقة”.
وقالت الوزيرة الإماراتية إن بلادها ما زالت تضع “قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة” – طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى – في صدارة أولوياتها الوطنية.
وأضافت أنهم مستمرون في مطالبة إيران بإنهاء احتلالها لهذه الجزر التي تعد جزءا لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات، وأن تستجيب للدعوات المتكررة لحل هذا النزاع عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى مـحكمة العدل الدولية.
وتحدثت عن الوضع في السودان مؤكدة على أهمية تحقيق وقف إطلاق نار فوري وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى أنحاء البلاد.
وقالت: “إن السلام المستدام لا يتحقق بالحلول العسكرية. ولابد من الدفع نحو عملية انتقالية في السودان تفضي إلى حكومة مدنية مستقلة لا تخضع لهيمنة أي من الأطراف المتحاربة، ولا مكان فيها للتطرف والإرهاب”.