فانس: الولايات المتحدة لا تخطط لنشر قوات على الأرض في غزة أو إسرائيل

عين اخبار الوطن
نائب الرئيس الأميركي: ترمب سيستقبل المحتجزين بعد الإفراج عنهم
قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الأحد، إن الساعات المقبلة قد تشهد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، في خطوة تُعد مؤشراً على اقتراب تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المبرم بين إسرائيل وحركة “حماس”، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترمب سيستقبل المحتجزين شخصياً بعد إطلاق سراحهم، فيما شدد على أن واشنطن لا تخطط لنشر قوات على الأرض في غزة أو إسرائيل.
وأشار فانس في تصريحات لشبكة NBC NEWS، إلى أن المحتجزين الإسرائيليين في غزة “قد يُفرج عنهم في أي لحظة الآن”، قبل الموعد النهائي المحدد، الاثنين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة.
.@VP says they expect the hostages to be released in Gaza imminently: "We have every expectation… that [@POTUS] will be greeting the hostages early" on Monday.
"It shows what happens when you go outside the traditional, failed diplomatic roots and actually try something new." pic.twitter.com/QiKL4Je6Eh
— Rapid Response 47 (@RapidResponse47) October 12, 2025
ورداً على سؤال بشأن الموعد المحدد للإفراج عن المحتجزين، قال فانس: “يُفترض أن يكون ذلك في أي لحظة الآن”.
وبحسب نص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و”حماس”، فجر الخميس الماضي، فإن عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء مع جثث من يتم الوصول إليهم كدفعة واحدة ستتم، الاثنين، بالتزامن مع إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين في مقابلهم.
وبموجب الاتفاق، ستطلق “حماس” سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً ونحو 28 جثة أخرى، في مقابل 250 أسيراً فلسطينياً من أصحاب المحكوميات المؤبدة، وأكثر من 1700 فلسطيني بينهم كافة النساء والأطفال الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر 2023.
ترمب في إسرائيل
وقبل أن يزور مصر، من المقرر أن يتوجه ترمب إلى إسرائيل، صباح الاثنين، في زيارة تستمر نحو 4 ساعات، وتشمل اجتماعات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلات المحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى كلمة سيلقيها أمام الكنيست، وفق ما أفادت به “القناة 12” الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، قال فانس إن “رئيس الولايات المتحدة يخطط للسفر إلى الشرق الأوسط للترحيب بالمحتجزين، صباح الاثنين، بتوقيت الشرق الأوسط، أي في وقت متأخر من ليلة الأحد أو في الساعات الأولى من صباح الاثنين بتوقيت الولايات المتحدة”.
وشدد على أنه “لا يمكن تحديد الموعد الدقيق للإفراج عن المحتجزين، لكن لدينا كل التوقعات، ولهذا السبب سيذهب الرئيس، وسيستقبل المحتجزين في وقت مبكر من الأسبوع المقبل”.
وخلال لقاء مع شبكة ABC NEWS، قال فانس: “نحن على أعتاب سلام حقيقي في الشرق الأوسط.. بالتأكيد هؤلاء العشرون محتجزاً سيعودون إلى عائلاتهم”.
واعتبر أنها “لحظة عظيمة للعالم أيضاً، ولهذا السبب سيذهب الرئيس إلى هناك للاحتفال مع هؤلاء المحتجزين، إنه أمر رائع، وأنا متحمس جداً بشأنه”.
“لا قوات أميركية على الأرض”
من جهتها، تستعد القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، لإنشاء مركز تنسيق في إسرائيل لدعم ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وتل أبيب.
ووصف فانس التقارير التي تحدثت عن إرسال 200 جندي أميركي إلى المنطقة بأنها “غير دقيقة”، مؤكداً أن “لدينا حالياً قوات في القيادة المركزية”.
.@VP: "We already have troops at Central Command… They are going to monitor the terms of the ceasefire… The idea that we're going to have troops on the ground in Gaza, in Israel, that is NOT our intention — that is not our plan. There was a bit of a misreporting there." pic.twitter.com/eypfThXIzG
— Rapid Response 47 (@RapidResponse47) October 12, 2025
وتابع: “لدينا حالياً قوات في القيادة المركزية منذ عقود في هذه المنطقة، وسيعملون على مراقبة تنفيذ شروط وقف إطلاق النار، وضمان تموضع القوات الإسرائيلية في الخط المتفق عليه، والتأكد من أن حماس لا تهاجم مدنيين إسرائيليين، وبذل كل ما بوسعهم لضمان أن السلام الذي أنشأناه سيستمر ويصمد”.
وأشار نائب الرئيس الأميركي إلى أن بلاده “لا تنوي ولم تخطط” لإرسال قوات على الأرض في غزة أو إسرائيل، وأضاف: “سنواصل مراقبة هذا السلام لضمان استمراره”.
وزار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقائد القيادة المركزية الأميركية برادلي كوبر، السبت، القوات الإسرائيلية المتواجدة في شمال غزة، لـ”التأكد من استكمال الانسحاب الإسرائيلي إلى الخطوط المتفق عليها”، وفق خطة ترمب.
وقال الأدميرال برادلي كوبر، في بيان: “عدت للتو من زيارة داخل غزة، لمعرفة كيفية المضي قدماً لإنشاء مركز تنسيق مدني- عسكري بقيادة القيادة المركزية الأميركية (CMCC) يهدف إلى تنسيق أنشطة دعم الاستقرار بعد النزاع”.
وتابع: “سيتم تحقيق هذا الجهد العظيم، دون وجود قوات أميركية على الأرض في غزة”.
وسحب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، قواته في قطاع غزة تدريجياً إلى الخط الأصفر- أول خط انسحاب من القطاع بموجب خطة ترمب لإنهاء الحرب- وذلك بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية، فجر الجمعة، على الاتفاق الذي ينص على انسحاب إسرائيلي أولي بالتزامن مع الإفراج عن المحتجزين.
ووصلت قوات أميركية إلى إسرائيل كجزء من جهود إنشاء مركز تنسيق مدني عسكري لمراقبة اتفاق إنهاء الحرب في غزة، بحسب ما نقلت شبكة CNN عن مسؤول أميركي، الجمعة.