زيارة أفورقي للقاهرة.. 4 ملفات ساخنة خلال لقاء السيسي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره الإريتري أسياس أفورقي

عين اخبار الوطن – سكاي نيوز

 

حملت زيارة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى القاهرة رسائل سياسية تتجاوز الطابع الثنائي للعلاقات بين البلدين، لتضع على طاولة النقاش 4 ملفات استراتيجية تتصل مباشرة بملفات القرن الإفريقي، وتطورات الأزمة السودانية، وأمن البحر الأحمر والأوضاع في الصومال.

حملت زيارة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى القاهرة رسائل سياسية تتجاوز الطابع الثنائي للعلاقات بين البلدين، لتضع على طاولة النقاش 4 ملفات استراتيجية تتصل مباشرة بملفات القرن الإفريقي، وتطورات الأزمة السودانية، وأمن البحر الأحمر والأوضاع في الصومال.

ويرى دبلوماسيون ومحللون، في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن زيارة أفورقي جاءت في لحظة تشهد فيها القارة الإفريقية اضطرابات على جبهات عدة، تمتد من أزمات القرن الإفريقي إلى النزاعات الممتدة في السودان، ومن ثم تسعى القاهرة من خلال تنسيقها مع أسمرة إلى ترسيخ مقاربة أكثر فاعلية تجاه ملفات الأمن الإقليمي.

ماذا حدث في لقاء السيسي وأفورقي؟

استقبل الرئيس المصري عبد ، نظيره الإريتري، حيث  السيسي أكد اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمعهما، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية.

ووفق الرئاسة المصرية، شهد اللقاء تبادلا معمقا للرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث أكد الرئيس السيسيالتزام مصر الثابت بدعم سيادة إريتريا وسلامة أراضيها.

وكان الملف الأول على طاولة اللقاء، الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، حيث أكد الرئيسان على توافق الرؤى بين البلدين بشأن سبل إنهاء الحرب في السودان، مشددين في هذا السياق على ضرورة دعم مؤسسات الدولة الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية، ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية.

وفي هذا الإطار، أشار السيسي إلى الجهود التي تبذلها مصرفي إطار الآلية الرباعية، سعيا لإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني الشقيق، والتزام مصر بالعمل مع الشركاء لضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على سيادته الوطنية.

وكانت الأوضاع في الصومال حاضرة كذلك خلال المباحثات، حيث شدد الرئيسان على التزام البلدين بما ورد في البيان الثلاثي المشترك الصادر عن القمة التي جمعت قادة مصر وإريتريا والصومال في أسمرة، أكتوبر 2024، والذي أكد ضرورة احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وفي مقدمتها سيادة واستقلال ووحدة أراضي الصومال وكافة دول المنطقة.

كما تم التأكيد على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بحسب البيان المصري.

الملف الثالث تمثل في ضمان أمن البحر الأحمر، حيث شهد اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز التعاون وعدم التأثير على الملاحة في هذا المجرى الملاحي الحيوي، في الوقت الذي أكد السيسي ضرورة تكثيف التنسيق بين مصر وإريتريا، وكذلك مع الدول العربية والأفريقية المشاطئة، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة.

وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، كان الملف الرابع خلال اللقاء، تأكيدا لما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي إلى العاصمة الإريترية في أكتوبر من العام الماضي.

دلالة اللقاء

يقول نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، السفير صلاح حليمة إن القمة المصرية الإريترية أعادت التأكيد على الموقف المصري الثابت تجاه السودان، والقائم على دعم وحدة أراضيه وسلامته الإقليمية، ورفض أي محاولات لتقسيمه.

وأضاف حليمة في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن الرؤية المصرية، التي تتقاطع مع جهود الآلية الرباعية،  تدعو إلى هدنة إنسانية عاجلة تمتد لـ3 أشهر تعقبها فترة انتقالية تمتد لـ9 أشهر، يتم خلالها تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتهيئة مسار حوار سياسي شامل يملكه السودانيون أنفسهم، دون أي تدخل خارجي.

وتابع أن “المباحثات تناولت التوتر المتصاعد بين أديس أبابا وأسمرة، في ضوء سعي إثيوبيا للحصول على منفذ بحري عبر إريتريا أو أرض الصومال، وهو ما ترفضه الدول المطلة على البحر الأحمر والمجتمع الدولي باعتباره مخالفا للقانون الدولي الذي يشترط موافقة الأطراف المعنية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى