أكبر صندوق سيادي في العالم يعتزم التصويت ضد حزمة أجور ماسك في تسلا

الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك/AFP
عين اخبار الوطن – CNBC
أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، البالغ حجمه نحو تريليوني دولار، أنه سيصوّت ضد حزمة التعويض المقدّرة بتريليون دولار التي اقترحتها شركة «تسلا» لرئيسها التنفيذي إيلون ماسك، وذلك خلال اجتماع المساهمين السنوي للشركة هذا الأسبوع، في خطوة تمثّل تمرّداً على توجيهات الإدارة وتهديدات ماسك بالتنحي في حال رفض الصفقة.
وقالت نورجيس بنك إنفستمنت مانغمنت، التي تدير الصندوق وتُعد أكبر جهة من نوعها في العالم وأحد كبار المساهمين في «تسلا»، يوم الثلاثاء، إنها صوّتت بالفعل ضد حزمة مكافآت ماسك كرئيس تنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية.
وجاء في بيان الصندوق: «رغم تقديرنا للقيمة الكبيرة التي تحققت بفضل الدور الرؤيوي للسيد ماسك، فإننا نشعر بالقلق من الحجم الإجمالي للمكافأة، وتأثيرها على حصص المساهمين، فضلاً عن غياب الإجراءات الكافية للحد من مخاطر الاعتماد المفرط على شخص واحد، بما يتماشى مع رؤيتنا لموضوع تعويضات التنفيذيين».
وأضاف مديرو الصندوق أنهم «سيواصلون السعي إلى حوار بنّاء مع شركة تسلا بشأن هذه القضية وغيرها من القضايا».
ويملك صندوق الثروة النرويجي حصة تبلغ 1.14% في «تسلا»، وفق بياناته نصف السنوية الصادرة في يونيو حزيران، وتقدَّر قيمة تلك الحصة بنحو 118.3 مليار كرونة نرويجية (أي ما يعادل 11.6 مليار دولار).
استعادة تسلا
تراجعت أسهم شركة «تسلا» بنسبة 2.5% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق.
ويطلب مجلس إدارة تسلا من المساهمين الموافقة على خطة تعويض مقترحة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك قد تمنحه ما يقارب تريليون دولار على شكل أسهم، وتوسّع نطاق سلطاته التصويتية داخل الشركة. ويُشترط حصول ماسك على المكافأة الكاملة بتحقيق «تسلا» مجموعة من الأهداف المحددة خلال السنوات العشر المقبلة.
وقد أثارت المقترحات جدلاً واسعاً واعتراضات من بعض المراقبين والمستثمرين، إذ دعت حملة «استعادة تسلا» —وهي ائتلاف يضم نقابات وهيئات رقابية— المساهمين الشهر الماضي إلى رفض الصفقة. كما أوصت شركتا الاستشارات التصويتية «ISS» و«غلاس لويس» المستثمرين بالتصويت ضد حزمة التعويض الضخمة.
وردّ ماسك على هذه التوصيات بوصف المؤسستين بأنهما «إرهابيتان في عالم الشركات»، وذلك خلال مكالمة مع محللين، مضيفاً في منشور على منصة «إكس» الشهر الماضي: «تسلا تساوي أكثر من جميع شركات السيارات الأخرى مجتمعة، فأيّ من هؤلاء الرؤساء التنفيذيين تريدون أن يدير تسلا؟ إن لم أكن أنا فلن يكون أحد».
ولم يعلّق ممثلو «تسلا» أو ماسك فوراً على قرار صندوق الثروة السيادي النرويجي بالتصويت ضد خطة التعويض المقترحة، علماً أن الخلاف بين الطرفين حول حزم المكافآت ليس جديداً.
ففي العام الماضي، صوّت الصندوق ضد إعادة العمل بخطة تعويض لماسك قيمتها 56 مليار دولار بعد أن ألغتها محكمة أميركية، وهي الخطة التي تُعدّ الأكبر في تاريخ الشركات العامة بالولايات المتحدة، قبل أن يقرّها المساهمون في النهاية.
وبعد التصويت، نشرت صحيفتا «فايننشال تايمز» و«E24» النرويجية رسائل نصية متبادلة بين ماسك والرئيس التنفيذي للصندوق نيكولاي تانغن، أظهرَت رفض ماسك دعوةً لتناول العشاء في العاصمة أوسلو.
وجاء في إحدى رسائل ماسك: «حين أطلب منك خدمة —وهو أمر نادر جداً— وترفض، فلا تطلب مني شيئاً حتى تفعل ما يُصلح الأمر. الأصدقاء يُظهرون صداقتهم بالفعل».
ويُعدّ إيلون ماسك أغنى شخص في العالم، بثروة تقدّرها مجلة «فوربس» بنحو 504.1 مليار دولار.



