بيان إدانة واستنكار صادر عن مجموعة نشطاء من أجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية. لحادثة اختطاف الأكاديمي اليمني البارز الأستاذ الدكتور حمود العودي، مؤسس علم الاجتماع في جامعة صنعا

 

نيويورك – عين اخبار الوطن
بيان إدانة واستنكار

صادر عن مجموعة نشطاء من أجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية.

نيويورك:الاثنين10/نوفمبر 2025م

تُعرب مجموعة نشطاء من أجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادثة اختطاف الأكاديمي اليمني البارز الأستاذ الدكتور حمود العودي، مؤسس علم الاجتماع في جامعة صنعاء، وأحد رموز الفكر والتنوير في اليمن، الذي تم اقتياده من منزله في صنعاء بعد استدعائه إلى جهاز المخابرات التابع لجماعة الحوثي، وانقطع أي تواصل معه منذ ذلك الحين.

إننا نعتبر هذا العمل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان الأساسية المكفولة في الدستور اليمني والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها الحق في الحرية والأمان الشخصي، وحرية الرأي والتعبير، وحرية البحث العلمي والأكاديمي. إن استهداف شخصية فكرية وطنية مشهود لها بالنزاهة والاستقلال الفكري كالعلامة الدكتور حمود العودي يعدضربة موجعة لضمير الوطن وللمجتمع الأكاديمي اليمنيبأسره.

لقد عُرف الدكتور العودي طوال مسيرته العلمية والمجتمعيةبشجاعته في قول الحقيقة ومناهضته للفساد في مختلف المراحل السياسية التي مرّ بها اليمن، بما في ذلك فترات الحكم المتعاقبة في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالحكما يُعد من الروّاد الأوائل في العمل التعاوني والتنمية الريفية، حيث أسهم في تأسيس هيئة التطوير التعاوني والزراعي في اليمن، وكان له دور ريادي في صياغة رؤى وطنية لتنمية المجتمع وتعزيز قيم العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية.

كما أثرى الدكتور العودي المكتبة اليمنية والعربية بعدد كبير من المؤلفات الأكاديمية والفكرية في مجالات علم الاجتماع والتنمية والثقافة والسياسة، والتي شكّلت مراجع مهمة للأجيال من الباحثين والطلاب، إن اعتقاله القسري لا يمثل فقط جريمة بحق شخصه، بل هو اعتداء على العلم والفكر والحرية الأكاديمية، ومحاولة لإسكات صوت الحكمة والعقلانية في بلد أنهكته الحرب والصراعات.

إننا في مجموعة نشطاء من أجل حقوق الإنسان:

نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور حمود العودي، وضمان سلامته الجسدية والنفسية.
ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية العالمية للتضامن مع الدكتور/ العودي، ومطالبة سلطات الأمر الواقع في صنعاء لإطلاق سراحه فورًا.
نحذّر من استمرار نهج القمع والاختطاف الذي يستهدف الأكاديميين والمفكرين والناشطين في اليمن، باعتباره تهديدًا خطيرًا للحريات العامة ومستقبل السلم الاجتماعي في البلاد.

إننا نؤكد أن حرية الفكر والتعبير ليست منحة من أحد، بل هي حق أصيل من حقوق الإنسان لا يجوز المساس به تحت أي ذريعة. ونذكّر بأن حماية العلماء والمفكرين هي مسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع.

نداء إلى وسائل الإعلام والمنظمات الدولية

ندعو وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى تسليط الضوء على قضية اختطاف الدكتور حمود العودي، وعدم السماح بمرور مثل هذه الانتهاكات بصمت أو تجاهل، لما تمثله من خطر بالغ على مستقبل حرية الكلمة والعقل في اليمن. كما نحثالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الأكاديميين، وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو، ومنظمة العفو الدولية، على فتح تحقيق عاجل ومستقل في ملابسات اختفائه القسري، وضمان الكشف الفوري عن مكان احتجازه ومصيره.

إن الصمت على مثل هذه الجرائم يشجّع على تكرارها، ويقوّض كل الجهود الرامية لبناء دولة العدالة والقانون في اليمن.

صادر في: يوم الاثنين الموافق:10/11/2025م
عن: مجموعة نشطاء من أجل حقوق الإنسان – الولايات المتحدة الأمريكية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى