مجلس الجوف الوطني ينظّم ندوة سياسية تبرز حجم الدور الإغاثي والتنموي السعودي في اليمن 2015 – 2025

 

عين اخبار الوطن

نظّم مجلس الجوف الوطني، اليوم الاثنين في مدينة مأرب، ندوة سياسية بعنوان “اليمن والسعودية من الأمن إلى الشراكة الاستراتيجية” بمشاركة باحثين ومتخصصين في الشؤون الأمنية والإنسانية، وبحضور وكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد سالم بن عبود، وعدد من القيادات الرسمية والاجتماعية والحزبية والإنسانية.

وشهدت الندوة عرض ثلاث أوراق بحثية ركزت على حجم الحضور السعودي في مختلف الملفات الحيوية خلال السنوات الماضية، وتناولت الورقة الأولى، التي قدّمها رئيس مجلس الجوف الوطني الشيخ سنان العراقي بعنوان “الدور السعودي في اليمن.. محطات في الأمن والتنمية”، عرض خلالها مستويات الدعم السعودي لليمن بين 2015 و2025، بلغت 11 مليار دولار موزعة على الإغاثة والتنمية والدعم الأمني.

وذكر أن مركز الملك سلمان نفذ أكثر من 1,100 مشروع إغاثي تجاوزت قيمتها 4.6 مليار دولار، شملت المياه والتعليم والصحة والإيواء، إلى جانب مشروع “مسام” وبرامج التغذية وترميم المنازل والتدريب المهني.

كما استعرض مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن التي تراوحت قيمتها 4 مليارات دولار، شملت المياه والطرق والبنية التحتية والتعليم والصحة والطاقة، إضافة إلى مشاريع الإسكان في عدن.
وفي الجانب الأمني، أشار العراقي إلى دور المملكة في منع انهيار مؤسسات الدولة، وقيادة تحالف دعم الشرعية، ودعم مكافحة الإرهاب وتأمين المنافذ والموانئ.

وتطرقت الورقة الثانية التي قدّمها الدكتور عبدالحميد عامر رئيس المركز القومي للدراسات الاستراتيجية بعنوان “مسام والأمن الإنساني.. تجربة سعودية رائدة في نزع الألغام”.

وأوضح أن مشروع “مسام” الذي انطلق عام 2018 بتكلفة تجاوزت 126 مليون دولار، وتمكن حتى أكتوبر 2025 من إزالة 522 ألف لغم وعبوة وتطهير 72.4 مليون متر مربع في 11 محافظة عبر 32 فريقًا هندسيًا يضم 525 موظفًا أغلبهم يمنيون.

وأشار إلى “مسام” قدم 77 بين شهيداً، ومصاب من فرق المشروع، مؤكداً أن رفض الحوثيين تسليم خرائط الألغام وتطوير نماذج أكثر خطورة ضاعف التهديدات، وأن اليمن يحتاج إلى عشر سنوات إضافية للتخلص من إرث الألغام إذا توفرت الخرائط الكاملة.

ووقف المشاركون في الندوة دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على ضحايا الألغام الحوثية من المدنيين وفي مقدمتهم العاملين في مشروع مسام.

وناقش نائب رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين حسن القبيسي في الورقة الثالثة، الدور السعودي في دعم مسار التفاوض وفرض السلام، مشيرًا إلى دعم المملكة للمبادرة الخليجية، وتشكيل حكومة الوفاق، ومؤتمر الحوار الوطني، والجولات التفاوضية اللاحقة.
كما تطرق لدور الرياض في ملف الأسرى، مؤكداً أنها لعبت دورًا حاسمًا في إنجاح صفقات تبادل وإفراج واسعة خلال السنوات الماضية، ما خفّف معاناة آلاف الأسر اليمنية.

وأثريت الندوة بالمداخلات التي أكدت على أن الدور السعودي في مختلف المجالات، سياسيًا وإنسانيًا وتنمويًا وما مثله من ركيزة أساسية في دعم الاستقرار وتعزيز فرص إنهاء الصراع في اليمن، وأن تعزيز الشراكة بين البلدين ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة.

وفي ختام الفعالية، كرّم مجلس الجوف الوطني مركز الملك سلمان للإغاثة، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومشروع “مسام”، إلى جانب مستشفى العيون في مأرب التابع لمركز الملك سلمان، تقديرًا لجهودهم الإنسانية والتنموية في اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى