لا أحد يستحق أن يكون ضحية لـ “القاتل المهمل”.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

خاص – نيويورك – صورية شعلال – عين اخبار الوطن

تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للوقاية من الغرق في الخامس والعشرين من يوليو من كل عام، تحت شعار “أي شخص يمكن أن يغرق، لكن لا ينبغي لأحد أن يغرق”، الموعد الذي أعلنته الجمعية العامة في قرارها 75/273 في التاسع والعشرين من أبريل عام 2021، وإن كان مصطلح الإحتفال لا يليق بمأساة تتزايد كل سنة، حتى صنفت كثالث سبب رئيس للوفيات غير المتعمدة في جميع أنحاء العالم بنسبة 7 بالمائة.

وبهذا الخصوص حذرت الأمم المتحدة من خطورة تزايد عدد الوفيات الناجمة عن حالات الغرق على المستوى العالمي، واصفة إياه بالقاتل المهمل، الذي يخطف أرواح 372 ألف شخص سنوياً، يقع 90 فالمئة منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يفقد أكثر من 40 شخصاً حياتهم كل ساعة بسبب الغرق.

ودعا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الجديد منظمة الصحة العالمية إلى تنسيق الإجراءات الخاصة بالوقاية من الغرق داخل منظومة الأمم المتحدة، وبهذه الصفة تقود منظمة الصحة العالمية جهود الاستعدادات لليوم العالمي للوقاية من الغرق من خلال إنتاج مواد تثقيفية الدعوة ذات الصلة، واستضافة فعالية عالمية لتدشين الأنشطة الوطنية والمحلية ودعمها في البلدان والمجتمعات حول العالم.

وشدد تقرير الأمم المتحدة بالمناسبة على ضرورة إيلاء مزيد من الإهتمام الوطني والدولي على قضايا الغرق، بغض النظر عن البيانات المحدودة عن الحالات المسجلة وأسبابها، وتأثيراتها على الأسر والمجتمعات والاقتصادات. وأشار التقرير إلى عدد حالات الغرق المسجلة في العام 2019 تسبب في وفاة ما يقدر بنحو 236 ألف شخص، ما دفع بتسريع تصنيف الغرق بـ مشكلة صحية عامة” في جميع أنحاء العالم. وإلى غاية اليوم لم يتم تعديل بيانات وإحصائيات ضحايا الغرق.

وكانت منظمة الأمم المتحدة قد ذكرت في أول تقرير لها أعدته بخصوص الموضوع عن أن أبرز الوفيات الناجمة عن الغرق تعود إلى انزلاق الأطفال في البرك والمسابح والأبار، بالإضافة إلى السباحة تحت تأثير المواد المخدرة والكحوليات، وحوادث غرق القوارب والسفن، بالإضافة إلى ضحايا الفيضانات في المدن الساحلية حول العالم. وهو ما يقود إلى الوفاة المباشرة في أغلب الحالات عكس الإصابات الاخرى، فيم تعتمد حالات النجاة عادة بمدى سرعة الانتشال والإنقاذ وإجراء الإنعاش المناسب لذلك. لتبقى الوقاية الحل الامثل لتقليل حوادث الغرق.