*و لكنه بالفعل زعيم في القرن الواحد والعشرين*

✍️ بسمة العواملة
كان وقع صدى هذه الكلمات على آذاننا و كبيراً و عميقاً حد الزهو و الفخر ، و التي قيلت نقلاً عن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بأنه لم يبلغ بعد21 عاماً ، و لكنه بالفعل زعيم في القرن الحادي و العشرين ، تعليقاً على توليسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله عام 2015 ترأس جلسة لمجلسالأمن باعتباره كان انذاك اصغر شخص يتولى رئاسة اجتماع للمجلس فيتاريخ المنظمة
و كان قد القى خطاباً مؤثرًا حول ضرورة تمكين الشباب من المشاركة في بناءالسلام و حل النزاعات ، و دورهم كذلك في مكافحة التطرف العنيف ،والذيعلى اثرها تبنى المجلس مشروع القرار رقم 2250 الذي تقدم به سموه بهدفتعزيز مشاركة الشباب في السلم و الأمن الدوليين بناء السلام و حل النزاعات ،و من جهة اخرى لزيادة تمثيل الشباب في الوصول لمراكز صنع القرار و تعزيزدورهم بمواجهة التطرف و الارهاب .
ثم واصل سموه جهودة الحثيثة في تعزيز مكانة الاردن الدولية ففي ايلول منعام 2017 القى سموه امام الجمعية العامه للامم المتحدة كلمة الأردن ممثلاً عنجلالة الملك عبد الله حفظه الله ، و قد حملت كلمته ملفات ثقيلة ، حيث سلطالضوء على الاعباء التي يواجهها الاردن في مواجهة التحديات و الصعوباتالتي تحيط به من كل حدب و صوب وسط اقليم ملتهب
كذلك اعاد تسليط الضوء على ملف اللاجئين الذي اثقل موازنة الدولة ووقفعائقاً امام استمرار جهود الدفع قدماً بعجلة النمو الاقتصادي ، وكيف أنجنودنا البواسل يواجهون المخاطر لمد يد العون للاجئين للعبور هرباًً الىاراضينا و ليس لردهم عنها ،
و خاطب سموه ضمير المجتمع الدولي للقيام بالدور الانساني المطلوب منه ،بمواصلة تقديم الدعم من الدول المانحة للدول المستضيفة للاجئين حتى تستطيعتحمل كلفة انشاء المدارس والمستشفيات و خلق فرص عمل للشباب في ظلالضغط المتزايد على موارد الدولة التي هي بالاصل شحيحة و لا تكاد تتحملهذا الكم الهائل من اعداد اللاجئين.
و كيف أن الاردن ما زال متمسكا رغمًا الضغوطات بواجب الوصاية الهاشميةعلى المقدسات الاسلامية و المسيحية و الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم ، و تمسكه بالمطالبة بحل عادل و سلمي لانهاء الصراعالفلسطيني الاسرائيلي .
الكثير الكثير من الملفات التي كان و لا بزال الاردن يواجهها حتى يومنا هذا
.
و اليوم نفخر بسموه و نحن نشاهده يلتقي بكبار المسؤولين في الادارةالامريكية و اعضاء لجان الكونجرس و ممثلي المراكز البحثية و الفكرية لأجلتعزيز مكانة الاردن اقليمياً و دولياً ، و لتنفيذ الشراكات الاستراتيجية التيتكفل تأمين الاستثمارات الاجنبية بما يسهم في رفد موازنة الدولة لتحقيقالتنمية الشاملة.
فخورين بانجازات ولي عهدنا المحبوب ، و نتطلع اليه بعين الامل و نتوسم فيهالخير لمستقبل مملكتنا الاردنية الهاشمية ، قرة عين سيد البلاد عين الله تحميكاينما حللت .



