استطلاع يحذر من “عوامل خطر قابلة للتعديل” قد تسبب سرطان القولون

عين اخبار الوطن

كشف استطلاع أجري مؤخرا أن الكثير من الأميركيين غير ملمين بـ”العوامل الخطيرة” التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم، وفقا لما ذكر موقع “هيلث” المختص بالأخبار الطبية.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مركز السرطان الشامل بجامعة ولاية أوهايو الأميركية، والذي شارك فيه نحو 1000 شخص عبر الإنترنت والاتصالات والهاتفية، فإن ما يزيد قليلاً عن نصف المشاركين (51 في المئة) قالوا إنهم “لا يربطون بين تعاطي الكحول وسرطان القولون”.

وفي الوقت نفسه، قال 42 في المئة من الأشخاص إنهم “لا يربطون بين عدم ممارسة الرياضة بسرطان القولون”، بينما أعرب 38 في المئة عن اعتقادهم أن “السمنة (الوزن الزائد) ليس لها صلة بسرطان القولون”.

وفي نفس السياق، قال 37 في المئة من المشاركين إن “النظام الغذائي السيئ لا يرتبط بسرطان القولون”.

ويعد سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في الولايات المتحدة، وهو السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

وتعقيبا على تلك النتائج، قال طبيب المناظير التداخلية وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في “معهد الصحة الهضمية الأطلسي” في ولاية نيوجيرسي، ماثيو غروسمان: “نحن نتحدث عن عوامل الخطر كما لو كانت غير قابلة للتغيير، لكن الكثير منها قابل للتغيير مع التوعية المناسبة”.

 

وفي ذات السياق، قال طبيب أورام الجهاز الهضمي في كليفلاند كلينك، سونيل كاماث: “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن العديد من هذه العوامل تقع تحت سيطرتنا”.

وزاد: “الخلاصة الرئيسية من هذا الاستطلاع، هي أن العديد من حالات سرطان القولون التي تم تشخيصها في الولايات المتحدة يمكن الوقاية منها”.

ووجد الاستطلاع أن “نقص الوعي” كان أعلى بين الأشخاص من أصول أفريقية ولاتينية، مما قد يعني ارتفاع معدل الإصابة بسرطان القولون بين تلك الشريحة من السكان.

وأوضح كاماث، أنه “من المعروف أن 4 عادات في نمط الحياة (تعاطي الكحول، وعدم ممارسة الرياضة، والسمنة، وتناول الطعام السيئ) يمكن أن ترفع من نسبة خطر الإصابة بسرطان القولون”.

ونظراً لأن سرطان القولون يتم اكتشافه بشكل أكثر تكراراً بين المجموعات الأصغر سناً، فقد انخفض مؤخراً العمر الموصى به للبدء في إجراء تنظير القولون من 50 سنة إلى 45 عاماً.

لكن قد يحتاج بعض الأشخاص إلى الفحص مبكرًا، ويشمل ذلك من كان أحد أفراد عائلته قد أصيب بالمرض، أو جرى العثور على سلائل أثناء تنظير القولون للوالدين أو أحد الأشقاء أو الشقيقات.

وبحسب موقع “مايو كلينك“، فإن سلائل القولون هي كتل صغيرة من الخلايا التي تتكوَّن على بطانة القولون.

ولا تسبب معظم سلائل القولون أضرارًا، لكن بمرور الوقت، يمكن أن تتطور بعضها إلى سرطان القولون، والذي قد يكون مميتًا إذا اكتُشف في مراحله الأخيرة.

وبصرف النظر عن عوامل الخطر، ينصح الأطباء أيضا بضرورة إجراء الفحوصات الخاصة بذلك الداء الخبيث عند وجود بعض الأعراض، التي تشمل:

  • تغيير في عادات الأمعاء
  • دم في البراز
  • الإسهال أو الإمساك لمدة طويلة
  • الشعور بأن أمعاءك لا تفرغ بالكامل عند استخدام الحمام
  • آلام أو تشنجات مزمنة في البطن
  • فقدان الوزن غير المبرر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى