‏عن عبد الوهاب.. ‏محمود ياسين: ‏لن أحيلكم على القانون والدستور .. ‏نحن في حالة تحكمنا فيها القوانين العرفية.

 

✍️ أحمد سيف حاشد

‏لن اذكركم باعلانكم الدستوري فقد تنصلتم من كل بنوده..

‏اما وهي اعراف فلتخبروا انفسكم انكم قد اقتحمتم بيت الرجل، وروعتم عائلته، وشهرتم به، ثم سجن انفرادي لاكثر من شهر، والان عبد الوهاب يعاني الضغط والسكر وتكاد شبكية عينيه ان تتلف تماما ، فما الذي تريدونه اكثر ؟ يموت ؟ او تقتلوا اولاده مثلا ؟

‏اي جريمة في جملة كتبها معارض سياسي ، اختار معارضتكم فعلا وألزم نفسه تبعات موقفه الوطني وبقي يناضل من صنعاء ، لم يتواصل بجهة اجنبية ولم يتخطى او يتحدى قوانين الحرب المعمول بها في كل بلد .

‏بكل بساطة : يكفي

‏وأي مبالغة عقابية ومحاولة لجعله عبرة لمن يعتبر لا تعدو كونها عملية لجم لأي امل في عقلانيتكم ولن تفضي للجم كل صاحب موقف معارض لأدائكم .

‏أي عرف هذا الذي يتسامح مع من يسرطن شعبا بأسره ويلوث التربة الزراعية ودم الناس بالسموم؟

‏ اي تسامح هذا مع جهات تقتل شعبا وتنهمك في تدمير انسان شريف قال كلمته التي يقتنع انها في مصلحة بلاده وإن سمح لجملة حادة ان تطفو على سطح مقالته فتلك الجملة لا تهدف لتحدي شخص بعينه ، الشخص الذي وان كان عبد الوهاب يمقت ويزدري أخطاء وسلوكيات جماعته الحاكمة الا انه أسرها لي اكثر من مرة قائلا : اكن له كل الاحترام.

‏اتصل بي محمد عبد الوهاب البارحة واخبرني ان اباه حمله رسالة لي وسيخبرني بها عندما نلتقي ، قلت ياولدي كلمني مضمون الرسالة الان والا بيظنوا الجماعة ان احنا لنخطط لانقلاب.

‏التهويل والمبالغات تضع اي سلطة في فخ التأكد والتثبت ويشبه الأمر الوسواس المرضي حيث يبالغ المريض في الجرعات ليشفى تماما ، الحال هنا انكم تجرعون كاتبا سياسيا مايفوق الحدث ومايتخطى طاقتكم على احتمال المزيد من الضحايا ويتخطى طاقة عبد الوهاب جسديا.

‏ثم ان ادارة حياة الناس بالقسوة والترويع تحيلهم كائنات معطوبة لا تعود قابلة للرضى بأقل من خراب كل شيء ، ذلك ان اليأس يقود لأكثر الخيارات سوءا.

‏ثم أن استسلامكم للمبالغات الامنية والتوجس سيترتب عليها متتالية خطايا لا سبيل لتسويتها ، ذلك ان الحاكم اذا استوحش توحش.
‏مابه الا راجعوا انفسكم ،الدنيا عوافي.

‏اطلقوا سراح عبد الوهاب ، وإن كان هناك من روح بعينها لم تكتفي بعد من عذابات عبد الوهاب ووصل الأمر حد العناد الفادح فليتذكر ” وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا”

‏مايهمني الآن هو مخاطبة جانبكم العقلاني المسؤول لاجل صديقي ، يهمني اقناعكم وليس ادانتكم، المحاججة على صاحبي وليس اقامة الحجة ، وإن فقدنا الكثير من حيثيات عقد سياسي اجتماعي يضمن كرامة الجميع فليكن ماتبقى بين الناس من اعراف واسلاف.

‏فلتوا للرجال ، والجيد يحلف ويرجع .

من صفحة الكاتب على منصة X

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى