‏“يجب أن ينصب إهتمام الحوثيين على البقاء إحياء داخل اليمن لا مهاجمة إسراىيل”

 

✍️ خالد سلمان

، هكذا خاطب ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا القيادة الحالية الإسرائيلية ، وبدوره وصف نتنياهو الحوثي بالجماعة التي لا تتعلم ، في إشارة لمصير قيادات حزب الله، وإنه عليه أن يعلمهم ولو بصعوبة.

‏حالة من الإستنفار وإعلان عملية طوارئ في صنعاء عقب غارات أمس السبت ،بمستهدفاتها لغرفة قيادة وسيطرة ومخازن صواريخ وطائرات مسيرة ، وضع قيادي مرتبك ، فرار من المدن نحو الجبال خارج العاصمة ، توجيهات صارمة بشأن إخلاء المواقع الحساسة في الرئاسة ووزارة الدفاع والوزارات المختلفة، تحسباً لعمليات استهداف تجمع بين ضرب المنشآت وإغتيال القادة الميدانيين والسياسين للحوثي.
‏لن يغادر الحوثي تضخم مشاعر الأنا، ويكف قائده عن تكرر بيع الوهم لداخله المضعضع، من إنه في حرب مفتوحة مع إسرائيل وإمريكا وبريطانيا ، مالم يتم وضع نهاية لهذا اليقين القهري ،بإستيلاد مآلات ونهايات قيادة حزب الله، ونقل التجربة التصفوية من لبنان إلى مران ومعاقل الجماعة في اليمن بدفعها نحو المزيد من الإنتحار.
‏إسرائيل لم تضرب بعد في عمق كهوف ومخابئ قيادة الحوثي ، هي تدمر البنية التحتية لليمنيين ، لمضاعفة السخط الشعبي ضده ، في ما الخطة -ب- في طور الإعداد أو هي جاهزة بإنتظار قرار سياسي، للعصف بالصف القيادي الأول والثاني بعمليات إغتيالات مباشرة.
‏الحوثي يدمر اليمن، ينسف قليل إمكانياته المتبقية ،ولأنه مسكون بالخرافة ووهم النصر الإلهي الذي عادة لا يُمنح لقاتل شعبه ، سيمضي حثيثاً لتدمير نفسه ، بمغامرات لن تنتج نصراً له ،ولا دعماً لما يدعيه بمظلومية فلسطين.
‏لا أحد يعول بالمطلق على الخارج ، ولا أحد سيخوض على الأرض حرب اليمنيين بالنيابة ، مايُسقِط الحوثي بعد الإستثمار في إستنزاف قواه دولياً ، هو حراك داخلي، يتضافر فيه السياسي المدني مع الميداني المسلح ، حراك ببند واضح الأهداف : معاً إلى الأمام صوب صنعاء ولا خطوة واحدة للوراء.
‏هو الآن قاب قوسين من الهزيمة، ولنساعده بفعل جماعي مدروس وبوحدة موقف ،كي يمضي سريعاً صوب هلاكه.

من صفحة الكاتب على منصة X

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى