تقرير شامل حول برامج إيران النووية السرية

مواقع المفاعلات النووية الإيرانية
علي مستور – عين اخبار الوطن –
المقدمة
في ال الأخيرة، أصبحت برامج إيران النووية واحدة من أكثرالموضوعات حساسية وإثارة للجدل على الساحة الدولية. كشفتالتسريبات الأخيرة، لا سيما من جانب منظمة مجاهدي خلق(MEK) والتقارير الدولية الموثوقة، عن جهود سرية من إيران لتطويرقدرات نووية عسكرية. يستند هذا التقرير إلى معلومات حديثةومصادر موثوقة لاستعراض الأبعاد المختلفة لهذا الموضوع، بما فيذلك الأنشطة السرية، وتعزيز الإجراءات الأمنية في المواقع،والتداعيات الدبلوماسية.
الكشف الأخير ودور منظمة مجاهدي خلق والمجلسالوطني للمقاومة الإيرانية
لعبت منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية(NCRI) دورًا رئيسيًا في كشف الأنشطة النووية السرية لإيران. تمجمع المعلومات الأخيرة من قبل مجاهدي خلق ونقلت إلى المجلسالوطني للمقاومة الإيرانية، الذي نشرها بعد ذلك على المستوىالعالمي. كان علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلسالوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، الذي كشف لأول مرة عنالبرنامج النووي السري لإيران في عام 2002، متورطًا مرة أخرىفي هذا الكشف. تدعي هذه الجماعات، مستندة إلى مصادرمتعددة ومؤكدة، أن إيران تعمل بشكل منهجي على تطوير أسلحةنووية.
تعزيز الأمن في المواقع النووية
أفاد تقرير صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي (ISIS) يومالأربعاء أن إيران تعزز الإجراءات الأمنية حول مجمعين من الأنفاقالعميقة المتصلة بمنشآتها النووية الرئيسية. يأتي هذا الإجراء وسطتهديدات أمريكية وإسرائيلية بشن هجمات عسكرية. يستند التقريرإلى صور الأقمار الصناعية الأخيرة التي تظهر أعمال بناء واسعةالنطاق، بما في ذلك أسوار أمنية جديدة ومداخل محصنة في هذهالمواقع. تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تستعد فيه إيرانوالولايات المتحدة للجولة الثالثة من المحادثات حول اتفاق محتمللإعادة فرض القيود على برنامج طهران النووي.
قال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية،للصحفيين خلال زيارة إلى واشنطن يوم الأربعاء إنه “لا يمكناستبعاد” إمكانية استخدام إيران لمجمعي الأنفاق لأغراض نووية. وأضاف أن الوكالة أثارت هذه القضية مرارًا مع طهران، لكن إيرانرفضت تقديم الشفافية اللازمة. وأشار جروسي إلى أن إيران ترفضالالتزام القانوني الذي يتطلب من الدول الأعضاء إبلاغ الوكالة بأينية لبناء منشأة نووية، حتى لو لم يتم إدخال مواد مشعة، قائلاً إنإيران أبلغت الوكالة: “هذا ليس من شأنكم“. وأكد أن هذه المواقعتشهد “أنشطة متعددة ومهمة” تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، مععلامات على الحفر والبناء المستمر.
رد إيران
نفى عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني الذي يقود المفاوضاتمع واشنطن، هذه التقارير في منشور على منصة إكس، واصفًاإياها بأنها محاولة من إسرائيل و“مجموعات مصالح خاصة” لتقويض الدبلوماسية. وأعلنت إيران أن أجهزة الطرد المركزيالمتقدمة سيتم تجميعها في أحد هذه المجمعات، وليس في منشأةنطنز التي تضررت بسبب عمل تخريبي في عام 2020. لا يزالموقع نطنز أحد المراكز الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني.
السياق الدبلوماسي
يأتي تعزيز الأمن في المواقع النووية الإيرانية في وقت تجري فيهمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة. قد تتأثر هذهالمفاوضات، التي تهدف إلى إعادة فرض القيود على البرنامجالنووي الإيراني، بهذه التطورات. شدد جروسي على ضرورة وصولالوكالة إلى هذه المواقع لتحقيق مزيد من الشفافية، بينما اعتبرتإيران هذه الاتهامات جزءًا من حملة سياسية.
التحليل والاستنتاج
تشير الأدلة إلى أن إيران تعزز بنيتها التحتية النووية في مواجهةالتهديدات الخارجية. إن استخدام مجمعات الأنفاق العميقة ونقصالشفافية تجاه الوكالة يزيد من المخاوف بشأن النوايا الحقيقيةللبرنامج. قد تقوض هذه التطورات الثقة في المفاوضات الجاريةوتزيد من احتمال تصاعد التوترات أو اتخاذ إجراءات أكثر صرامةمن الغرب. يجب على المجتمع الدولي، وخاصة الوكالة الدولية للطاقةالذرية، زيادة الضغط على إيران للتعاون الكامل مع الوكالة لمنع أيانتهاكات للالتزامات.