‏سلطنة عمان الحامي الحصري للحوثي وطوق نجاته ، والراعي الرسمي لتسويقه لدى المجتمع الدولي ، بتقديمه كجماعة سياسية لا منظمة مصنفة على قوائم الإرهاب.

 

✍️ بقلم /  خالد سلمان

‏العراَّب العماني نقل توسلات الحوثي للإمريكان وخضوعه الكلي للمطالب الأمريكية ، بإعلان إستسلامه والكف عن استهداف الممرات الملاحية الدولية، وبقيت إسرائيل نقطة الغموض، وما إذا كانت مشمولة بالمطالب الأمريكية أم لا ، وهل مايجعل يد تل أبيب طليقة في ضرب العمق الحوثي ، الذي لم يعد يملك مالاً للإستمرار ولا عتاد لمواصلة الحرب ، إلا من بضعة صواريخ على قائمة الاستهداف إسرائيلياً.
‏الحوثي يخلط الأوراق ويمارس تفسيراته المخاتلة، هروباً من تصدع جبهته الداخلية وإرتداد هزائمه على حواضنه وبيئته الداعمه ، هو لا يكشف حقيقة طلبه الكف عن ضربه مقابل التنازل وقف تدميره بالكامل ، بل كمحترف مراوغة ولي عنق الحقائق يذهب لتقديم نفسه كمحاور ند لأمريكا ، وكطرف في صفقة لا كجماعة تم تدميرها وإضعاف قدراتها إلى ماقبل الصفر بقليل.
‏نتنياهو أعلن الآن في تصريح له ، إنه سيدافع عن إسرائيل وسيعيد إحراق الحوثي وتصفية مابقي له من قوة عسكرية وقيادات ،حال عاود إرسال صواريخه الطائشة التي لاتدمر ، لاتقتل ولا تجرح.
‏في سياقات متصلة تبرز الفرص الضائعة، والعجز عن إلتقاط حالة ضعف الحوثي ، من قبل المكونات العسكرية المناهضة ، والبدء بعملية مكملة لتحرير الأرض، بدعم دولي وبتغطية سياسية من دول القرار ، وهي في وضع الخدر هذا غير مدركة أو مستهينة بإن الحوثي يستطيع أن يعيد بناء نفسه ،وترميم تكسراته وتغطية الفاقد البشري من مخزون سكاني يقع تحت سيطرته.
‏نحن أمام فرصة أما أن يتم التقاطها وأما ان تلحق بالفرص الضائعة ،من نهم والإقتراب من صنعاء ،وحتى التفريط باستعادة الحديدة بالتوقيع على إتفاق ستكهولم.
‏أنجزت الضربات الجوية مهمتها بتدمير السلاح الإستراتيجي للخصم، وبقي إمساك الأرض مسؤولية الطرف الذي يحمل لافتة الشرعية، ويقدم نفسه كبديل عن الإنقلاب ، إلا في حالة واحدة التفكير الخائب ان الأمريكي سيصنع أحمد جلبي آخر في اليمن، ويحمله على دباباته بإتجاه القصر الجمهوري وكرسي الرئاسة ، وهو يقيناً ما لن يحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى