السيدة حسناء : حكايات عن الغربة

خاص – أحمد محارم – عين اخبار الوطن
الذين سافروا والذين هاجروا لهم حكايات نتوقف عندها ونحاول أن نفهم ونتعلم اجيال شابة تعلقت بكتابات أنيس منصور وكتابه الشهير وأسلوبه الشيق وحكاياته فى (حول العالم فى ٢٠٠ يوم )
وظلت تجربة السفر والهجرة تحمل لنا كل يوم المزيد من القصص والعبر عن حجم الهموم التى تحملها صدور الناس
التقيت بالسيدة حسناء ولديها حكاية تستحق أن نتوقف عندها فى محاولات للفهم والبحث عن اى فرص للمساعدة فى الوصول إلى حل للموقف الصعب الدى تعيشه الاسرة بين مصر وبريطانيا وكازخستان
السيدة حسناء لديها ثلاثة بنات يحملون الجنسية البريطانية بالمولد حيث انها تقيم من ٤٠ عاما فى بريطاني والبنات الثلاثة قد حصلن على شهادات علمية راقية وموفقون فى حياتهم العملية والاجتماعية ويقيمون بصفة دايمة فى الإمارات العربية المتحدة
وانا عن الابن الوحيد والذى درس الطيران المدنى وصار طيارا مدنيا ناجحا ويعمل مع كبريات شركات الطيران العالمية
شاءت الأقدار انه تزوج من سيدة من كازاخستان وأنجب منها طفلة
كانت حياته يتمنى كثيرين أن يعيشوها فهو موفق وناجح فى عمله وله اسرة سعيدة تتنقل معه فى بلاد الله ومع خلق الله
إلى أن وقعت الواقعة حيث كانت الام مع ابنتها الطفلة البالغة من العمر عاما واحدا تجاوزته بضعة ايام
سقطت الطفلة من بين يدى الام لسبب ما وتوفيت فى الحال
احتارت الام وكان تصرفها غريبا حيث انها اتهمت الاب الطيار بانه الذى تسبب فى وفاتها
انتهى الأمر آن القضاء حكم على الابن الطيار بعقوبة حبس ٢٠ عاما قضى منها حتى الان ٥ أعوام فى سجون
كازاخستان
السيدة حسناء الام قالت بان هناك مقالات كتبت فى الصحف البريطانية وانها تحاول مهما كلفها ذلك من جهد ان توصل صوتها إلى ضمير العالم بحثا عن اى فرصة لاعادة التحقيق حيث ان ابنها الطيار قد ظلم ظلما بينا فى هذه القضية
ونحن بدرونا نكتب ما استمعنا اليه منها املا ان يكون هناك امل لان تكون هناك فرصة للطيار الشاب ان تثبت براءته ويعود سالما إلى احضان اهله