رئيسة المفوضية الأوروبية تستعد لإجراء محادثات تجارية مع ترامب في اسكتلندا

الرئيس الأميركي ورئيسة المفوضية الأوروبية/ AFP
عين اخبار الوطن – CNBC
توجهت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى اسكتلندا يوم السبت 26 يوليو/ تموز، قبل اجتماعها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد ظهر الأحد، وفقاً لمتحدثين باسم المفوضية، في حين أكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق تجاري.
صرح ترامب، الذي يقضي بضعة أيام في اسكتلندا للعب الغولف والاجتماعات الثنائية، للصحفيين لدى وصوله مساء الجمعة بأنه يتطلع إلى لقاء فون دير لاين، واصفاً إياها بالزعيمة “المحترمة للغاية”.
وكرر وجهة نظره بأن هناك فرصة متساوية لتوصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة، إلى اتفاق تجاري إطاري، مضيفاً أن بروكسل “تسعى جاهدة لإبرام اتفاق”.
وقال إنه في حال حدوث ذلك، فسيكون أكبر اتفاق تجاري تتوصل إليه إدارته حتى الآن، متجاوزاً الاتفاق البالغ قيمته 550 مليار دولار المبرم مع اليابان في وقت سابق من هذا الأسبوع.
في السياق، صرح مصدر في الإدارة الأميركية ، لرويترز، إن الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك غادرا واشنطن إلى اسكتلندا اليوم السبت لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع ترامب وفون دير لاين.
وأضاف “نشعر بتفاؤل حذر حيال أمكانية التوصل إلى اتفاق. لكن الأمر لم ينته بعد”.
ولم يُصدر البيت الأبيض أي تفاصيل حول الاجتماع المخطط له أو شروط الاتفاق المرتقب.
ويوم أمس الجمعة، قالت فون دير لاين في منشور على موقع X: “بعد مكالمة جيدة مع الرئيس الأميركي، اتفقنا على الاجتماع في اسكتلندا يوم الأحد لمناقشة العلاقات التجارية عبر الأطلسي، وكيف يمكننا الحفاظ عليها قوية”.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إن فرص توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي 50%، وربما أقل، قائلاً إن بروكسل “تسعى جاهدة لإبرام اتفاق”.
ولدى وصوله إلى إدنبره في اسكوتلندا، قال الرئيس الأميركي إن الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي سيكون كبيراً، وإن هناك “فرصة جيدة بنسبة 50%” لإبرامه.
وأضاف “سيكون هذا أكبر اتفاق على الإطلاق إذا أبرمناه”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي ابتداءً من 1 أغسطس/ آب المقبل.
بدوره، يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات انتقامية في حال فشل المحادثات، تشمل فرض رسوم بنسبة 30% على واردات أميركية تتجاوز قيمتها 90 مليار يورو وتفعيل ما يعرف بـ “أداة مكافحة الإكراه” أو “ACI” لمنع الشركات الأميركية من دخول الأسواق الأوروبية، وفرض ضرائب محتملة على شركات التكنولوجيا.