وزير خارجية لبنان يعتذر عن عدم قبول دعوة لزيارة إيران ويقترح محادثات بدولة ثالثة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره اللبناني يوسف رجي في صورة غير مؤرخة. – x/araghchi/

 

عين اخبار الوطن – رويترز + الشرق

اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الأربعاء، عن عدم قبول دعوة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران “في ظل الظروف الحالية”، داعياً نظيره إلى عقد لقاء في دولة ثالثة يتم التوافق عليها.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، عن رجي قوله في رده على رسالة من نظيره الإيراني إن الاعتذار عن عدم تلبية الدعوة “لا يعني رفضا للنقاش، إنما الأجواء المواتية غير متوافرة”.

ويتهم لبنان إيران، حليفة جماعة حزب الله، بالتدخل في شؤونه الداخلية.

 

وعبر رجي في رسالته إلى عراقجي عن “كامل الاستعداد لإرساء عهد جديد من العلاقات البناءة بين لبنان وإيران شريطة أن تكون قائمة حصرا على الاحترام المتبادل والمطلق لاستقلال وسيادة كل بلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة”، مبدياً ترحيبه بزيارة نظيره الإيراني للبنان.

وأضاف وزير الخارجية اللبناني أنه لا يمكن بناء أي دولة قوية “إذا لم تحتكر الدولة وحدها بجيشها الوطني حق حمل السلاح وتكون صاحبة القرار الحصري في قضايا الحرب والسلم”، وفقا لما ذكرته الوكالة الرسمية.

كان وزير الخارجية الإيراني قد دعا نظيره اللبناني الأسبوع الماضي إلى زيارة طهران لمناقشة العلاقات الثنائية.

 

وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها عبر منصة “إكس” أن “عراقجي، الذي دعا نظيره اللبناني لمناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية واستعراض المستجدات الإقليمية والدولية، عبَّر عن ثقته في أن لبنان، حكومة وشعباً، سيتغلب بنجاح على التهديدات والتحديات القائمة”.

بيروت ترفض تدخلات طهران

وفي أغسطس، استنكر يوسف رجي، تصريحات علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، باعتبارها “تدخلاً سافراً في شؤوننا الداخلية وغير مقبولة بأي حال من الأحوال”.

وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء قد نقلت عن ولايتي قوله، في وقت سابق السبت، إن بلاده تعارض مساعي نزع سلاح حزب الله، وإن طهران لا تزال تدعم “المقاومة” في لبنان.

وقال رجي عبر منصة “إكس”: “بعض المسؤولين الإيرانيين يتمادون في إطلاق تعليقات مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية.. لن نقبل بهذه الممارسات الإيرانية المرفوضة تحت أي ظرف”.

فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة صحافية مع “الشرق الأوسط”، إن بلاده لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، لكنها تعبِّر عن وجهات نظر وآراء كما يفعل آخرون، مضيفاً أن قضية سلاح “حزب الله” تعود إلى الحزب نفسه والحكومة اللبنانية، عادّاً أن “خطة نزع سلاحه إسرائيلية مائة في المائة”.

ويتعرض لبنان لضغوط متزايدة من إسرائيل والولايات المتحدة لنزع سلاح “حزب الله”، والجماعات المسلحة الأخرى بسرعة أكبر، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى