اختبار لبايدن و”الحزبين”.. يوم انتخابي “حافل” في مدن وولايات أميركية

 

عين اخبار الوطن الحر

يصوت أميركيون في مدن وولايات، الثلاثاء، على تسمية مرشحين وتمرير إجراءات في انتخابات ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها اختبارا للديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، والاتجاهات الوطنية العامة تجاه القضايا المطروحة، قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس العام المقبل.

وقالت “سي أن أن” إن الانتخابات ستكون “بمثابة مقياس مبكر لرئاسة جو بايدن والبيئة السياسية قبل انتخابات 2022”.

وينظر إلى سباق اختيار حاكم ولاية فيرجينيا، القريبة من عاصمة البلاد واشنطن، على أنه أهم السباقات المطروحة، حيث يسعى الجمهوري غلين يونغكين (54 عاما) الموالي للرئيس السابق، دونالد ترامب، إلى إنهاء مساعي الديمقراطي، تيري ماكوليف (64 عاما) في استعادة منصبه، بعد أن شغله بين 2014 إلى 2018.

والسباق المتقارب بين المرشحين يحظى باهتمام كبير في واشنطن، وقد زار بايدن والرئيس الأسبق، باراك أوباما، المرشح الديمقراطي لتقديم الدعم له.

وينظر إل المنافسة على أنها ستعكس الاتجاهات الوطنية العامة قبل انتخابات الكونغرس في 2022 وما بعدها، وفق “سي أن أن”.

واعتمد ماكوليف بشدة على الميل اليساري للولاية خلال حملته الانتخابية على أمل تنشيط الناخبين الذين ساعدوا بايدن على الفوز بالولاية، التي اتجهت نحو الديمقراطيين، بفارق 10 نقاط مئوية في عام 2020.

واتهم ماكوليف منافسه يونغكين خلال مؤتمر جماهيري، حضره أوباما، بأنه “ليس جمهوريا عاقلا” وقال: “بالنسبة إلي، إنه دونالد ترامب يرتدي سروالا بنّيًّا. هل نريد دمية دونالد ترامب كحاكم؟ لا، لا نريد”.

وقالت “سي أن أن” إن الأداء القوي ليونغكين في السباق “يرسل رسالة واضحة مفادها أنه مع خروج ترامب من منصبه ، تغيرت الديناميكيات، ولا يمكن للديمقراطيين الاعتماد على مكاسبهم في عهد ترامب”.

نيوجيرزي.. لا مفاجآت متوقعة
وفي ولاية نيو جيرزي، القريبة من نيويورك، يتجه الحاكم الديمقراطي، فيل مورفي، نحو الفوز بأريحية على منافسه رجل الأعمال والمشرع الجمهوري السابق، جاك سياتاريلي، ويتقدم عليه بنحو 10 نقاط في استطلاعات الرأي الأخيرة.

وفي حال فوزه، سيصبح مورفي أول حاكم ديمقراطي لولاية يُعاد انتخابه منذ عام 1977، وسيكون “لدى الديمقراطيين بعض الأدلة على أن المرشح الذي دافع عن ارتداء الكمامات وأخذ اللقاحات قد كافأه الناخبون، وسيؤكد الصعوبة التي يواجهها الجمهوريون المعتدلون في إبعاد أنفسهم عن ترامب”، حسب “سي أن أن”.

بعد مقتل فلويد.. استفتاء على إصلاح الشرطة
وفي مينيابوليس، المدينة الواقعة في الغرب الأوسط التي شهدت احتجاجات عارمة ضد الشرطة قبل نحو 18 شهرا بعد مقتل الأميركي الأسود، جورج فلويد، على يد شرطي أبيض، يصوت الناخبون في استفتاء على إعادة هيكلة الشرطة، وإنشاء إدارة للسلامة العامة الجديدة يشرف عليها رئيس البلدية.

وينظر إلى الاستفتاء على المستوى الوطني على أنه اختبار لحركة “وقف تمويل الشرطة”، التي اكتسبت زخما في أعقاب مقتل فلويد، واستخدمها الجمهوريون لمهاجمة الديمقراطيين واتهامهم بأنهم “لا يحاربون الجريمة”.

سباق عمدة نيويورك.. اختبار آخر للديمقراطيين
وفي سباق رئاسة بلدية نيويورك، من المتوقع فوز الديمقراطي، إريك آدامز، الشرطي الأسود السابق المناهض للعنصرية ليحل محل الديمقراطي، بيل دي بلازيو، الذي سيغادر منصبه في 31 ديسمبر المقبل.

وإذا هزم آدامز (61 عاما) منافسه الجمهوري كورتيس سليوا (67 عاما) كما تتوقع استطلاعات الرأي، سيكون ثاني رئيس بلدية أسود في تاريخ العاصمة الاقتصادية والثقافية للولايات المتحدة، بعد ديفيد دينكينز (1990- 1993)، وفق فرانس برس.

وفي آخر أيام الحملة التي تمحورت حول انعدام الأمن، خاض آدامز مواجهة تلفزيونية مع منافسه، الذي لا يزال يرتدي قبعة حمراء، وأنشأ عام 1979 نوعا من الميليشيا باسم “الملائكة الحراس” كانت تقوم بدوريات طوعا للتصدي للاعتداءات في الشوارع إلى جانب الشرطة.

بينما انتقد سيلوا منافسه آدامز لعدم لقائه نقابات الشرطة، وأبرزها يعارض التلقيح الإلزامي ضد كوفيد-19 للموظفين البلديين، ولأنه ناقش بدلا من ذلك مكافحة الجريمة مع قادة عصابات نيويورك السابقين.

لكن الشرطي السابق تعهد بأن يكون حازما في مواجهة الجرائم والجنح التي وصلت مؤشراتها إلى الحد الأقصى في 2020 قبل أن تهدأ هذه السنة.

ويبدو آدامز أيضا قائدا مصمما ومدافعا عن الطبقات الوسطى والشعبية، وفي مقدمة معارضي التمييز العرقي.

ورأت “سي أن أن” أن آدامز سيكون “دراسة حالة” لحالة الحزب الديمقراطي في نيويورك وفي جميع أنحاء البلاد.

وفي مدينة بوسطن في ماساتشوستس، شمال شرقي البلاد، تحاول عضوة مجلس المدينة التقدمية، ميشيل وو، أن تصبح أول امرأة ملونة تتولى رئاسة البلدية في مدينة هيمن عليها الرجال البيض لفترة طويلة. وتظهر استطلاعات الرأي تقدمها على منافستها المعتدلة أنيسة الصيبي جورج.

وفي مدينة بوفالو في ولاية نيويورك، تسعى الاشتراكية السوداء، إنديا والتون، إلى هزيمة رئيس بلدية المدينة، بايرون براون، الذي شغل المنصب أربع مرات، لتصبح أول اشتراكية لمدينة أميركية كبرى منذ أكثر من 60 عاما.

وفي أتلانتا بولاية جوريجا، يتنافس 14 مرشحا على شغل منصب رئيس البلدية الحالي الديمقراطي، كيشا لانس بوتومز، الذي لن يترشح لإعادة انتخابه، وتجري المنافسة وسط قلق بشأن تصاعد جرائم العنف.
الحرة واشنطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى