إسرائيل تعلن «انتهاء الهجوم الصاروخي الإيراني… والحصيلة «إصابتان طفيفتان

 

عين اخبار الوطن – الشرق الاوسط

أعلنت إسرائيل «انتهاء التهديد» ودعت مواطنيها إلى الخروج من الملاجئ، بعدما أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية على مدن إسرائيلية عدة، مساء الثلاثاء.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه لم يعد هناك تهديد من إيران «في الوقت الحالي»، فيما أعلنت خدمة الإسعاف أن الصورايخ أدت إلى «إصابتين طفيفتين» فقط.

وقال بيان لجهاز الإسعاف الإسرائيلي «في الوقت الراهن، ليس هناك تقارير عن وقوع إصابات جراء إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، باستثناء إصابتين طفيفتين بشظايا في منطقة تل أبيب وبعض الإصابات الطفيفة في أنحاء أخرى من البلاد أثناء الانتقال إلى أماكن آمنة».

ودوت صافرات الإنذار في كل أنحاء إسرائيل، بما في ذلك القدس، خلال الهجوم الذي استمر لدقائق.

وأعلنت إسرائيل إعادة فتح مجالها الجوي، بعدما أعلن ناطق باسم مطار بن غوريون خلال الهجوم، أن«المجال الجوي الإسرائيلي مغلق. وتم تحويل الرحلات الجوية إلى مجالات بديلة خارج إسرائيل».

وفي الأردن، قالت مديرية الأمن العام في بيان إن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي للبلاد.ودعت المديرية المواطنين إلى «الاستجابة للتحذيرات من قبل الجيش جراء تعامل طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي مع العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني».

وقالت هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن في بيان سابق إنها علقت حركة الطيران في أجواء المملكة بشكل مؤقت بالتزامن مع إطلاق إيران صواريخ باتجاه إسرائيل. ووفقاً للبيان أعلنت الهيئة «إغلاق أجواء الأردن بشكل مؤقت أمام حركة جميع الطائرات الآتية والمغادرة والعابرة للمملكة».

مساعدة إسرائيل

فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة منصة غاز في مدينة عسقلان جراء الهجوم. لكن لم يتم تأكيد الخبر رسمياً.

وفي أول رد فعل على الهجوم الإيراني، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده مستعدة لمساعدة إسرائيل في مواجهة هذه الهجمات وحماية الأميركيين في المنطقة.

ودعا بايدن إلى اجتماع مع نائبته هاريس وفريق الأمن القومي الأميركي لمناقشة الهجوم الجديد.

وكان مسؤول أميركي قال إن الولايات المتحدة تدعم بشكل نشط الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم وأن أي هجوم عسكري مباشر على إسرائيل من جانب إيران من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على طهران.

وذكر مسؤول عسكري أميركي لصحيفة «نيويورك تايمز» أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن إيران ستشن هجوماً صاروخياً باليستياً في غضون 12 ساعة قادمة. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية المعلومات، إن إيران قد تطلق أيضا طائرات بدون طيار وصواريخ «كروز»، كما فعلت في هجومها في أبريل (نيسان) الذي أحبطته إسرائيل وحلفاؤها بالكامل تقريبا.

ثلاث قواعد جوية ومقر استخباراتي

وأوضح مسؤول أميركي إن الهجوم الإيراني المحتمل بصواريخ باليستية على إسرائيل قد يكون بحجم الهجوم الذي وقع في أبريل أو أكبر منه، إلا أن ذلك التقييم مستند إلى مؤشرات أولية ومن الصعب التأكد منه.

فيما كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين على أن الهجوم المتوقع سيشمل طائرات بدون طيار وصواريخ تطلق باتجاه إسرائيل.

وأفاد المسؤولون الثلاثة أن هدف الهجوم الإيراني الجديد سيكون على الأغلب ثلاث قواعد جوية عسكرية، بالإضافة إلى مقر استخباراتي شمال تل أبيب، والذي تم إخلاؤه بعد ظهر الثلاثاء.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن «أميركا تتابع الأحداث في الشرق الأوسط من كثب وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل».

هذا وأظهر منشور على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية في إسرائيل أن السفارة وجهت جميع موظفي الحكومة الأميركية وأفراد أسرهم في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بالتزام أماكنهم حتى إشعار آخر.

إسرائيل مستعدة للدفاع عن نفسها

وأعلنت إسرائيل أنها مستعدة للدفاع عن نفسها، على خلفية تحذير الولايات المتحدة من هجوم صاروخي بالستي “وشيك” عليها من إيران.

مراسل موقع «أكسيوس» الأميركي ذكر على «إكس»، نقلا عن مصدر غربي مطلع، إنه من المتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل بصواريخ باليستية يمكنها الوصول إلى أهدافها في غضون 12 دقيقة وليس بطائرات مسيرة أو صواريخ كروز التي تستغرق وقتا أطول.

هجوم أبريل

وأطلقت إيران آخر وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل في أبريل، بعد أن شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربات قتلت العديد من كبار القادة الإيرانيين أثناء زيارتهم لسوريا. في ذلك الوقت، تم تجنب حرب شاملة بعد أن اختار الجانبان التهدئة. بعد ستة أشهر، يقول دبلوماسيون وخبراء إن الحرب الشاملة أصبحت أكثر احتمالا، حيث من المتوقع أن ترد إسرائيل بقوة بعد أي هجوم إيراني جديد.

«مستعدون للهجوم الإيراني»

في سياق متصل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مستعدة تماماً لأي هجوم من إيران لكن لم يجر رصد أي تهديد في الوقت الحالي، وذلك بعد دقائق من تحذير الولايات المتحدة من أن هجوماً قد يكون وشيكاً.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في بيان أذيع على التلفزيون إن إسرائيل وحلفاءها في حالة تأهب قصوى وإن أي هجوم من إيران سيكون له تداعيات.

أقوى ضربة للاستراتيجية الإقليمية الإيرانية

ووسط اشتداد الضربات الإسرائيلية على معاقل «حزب الله» اللبناني، ومقتل أمين عام الحزب حسن نصر الله أبرز حلفاء طهران في «محور المقاومة»، ومقتل القيادي في «الحرس الثوري» عباس نيلفروشان، اتسعت علامات الاستفهام بشأن الاستراتيجية التي ستتبعها طهران في المرحلة المقبلة.

ويشكل مقتل نصر الله أقوى ضربة للاستراتيجية الإقليمية الإيرانية، بعد مقتل العقل المدبر لعملياتها الخارجية، وصاحب أعلى رتبة عسكرية في إيران، اللواء قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية، أمر بها الرئيس السابق والمرشح الحالي للانتخابات الرئاسية، دونالد ترمب، مطلع 2020.

ولا تزال طهران تعاني من الإرباك الذي سببه مقتل سليماني، سواء على صعيد استراتيجيتها الإقليمية، أو السياسة الداخلية، رغم أنها حاولت تقديم صورة جديدة، خلال عهد الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، خصوصاً بعد «طوفان الأقصى»، بوجود سياسة إقليمية متماسكة، سواء على صعيد دعم أنشطة «محور المقاومة»، أو تحسين العلاقات مع دول الجوار، في إطار استراتيجية «التطلع نحو الشرق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى