ماكرون يجدد دعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء ويتعهد بضخ استثمارات فرنسية في الإقليم

العاهل المغربي الملك محمد السادس (وسط)، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) وبريجيت ماكرون، إلى جانب أفراد العائلة المالكة، يحضرون مأدبة عشاء رسمية في القصر الملكي بالرباط، في 29 أكتوبر – 2024Ludovic MARIN / AF

 

عين اخبار الوطن – نيوزi24

جاء هذا خلال زيارة الرئيس الفرنسي الى المغرب، حيث وقع خلال الزيارة على عقود اقتصادية تجاوزت العشرة مليارات يورو

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اليوم الثاني من زيارته الى المملكة المغربية التشديد على موقف فرنسا حيال دعم اقتراح الحكم الذاتي والحل الوحيد لقضية الصحراء، وشدد على أن مستقبل الصحراء “لا يمكن أن يكون إلا تحت السيادة المغربية وفي إطار المقترح الذاتي الذي عام 2007″ وتعهد ماكرون باستثمارات فرنسية للإقليم، وجاء هذا بعد إبرام عقود بلغت 10 مليارات يورو.

وقال ماكرون في كلمته أمام البرلمان المغربي :”أكرر أمامكم التأكيد أنه بالنسبة لفرنسا، يندرج حاضر هذه المنطقة ومستقبلها في إطار السيادة المغربية، وإن الاقتراح الذي قدمه المغرب عام 2007 يشكل الأساس الوحيد للوصول الى حل سياسي عادل ودائم ومتفاوض عليه وفقا للقرارات الأممية”.ويشار إلى أن المغرب قدم في عام 2007 اقتراحا للحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية ، في إطار السيادة المغربية لحل النزاع، وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو وكذلك الجزائر.

وتعهد ماكرون في كلمته الى تقديم استثمارات للإقيم “أصرح أيضا بكل قوة: الفاعلون الاقتصاديون وشركاتنا سيرافقون تنمية هذه المنطقة عبر استثمارات ومبادرات دائمة وتضامنية لصالح سكانها”.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن موقفه :”ليس عدائيا ضد أي كان، وسيتيح فتح صفحة جديدة بيننا وبين كل من يريد أن يتعامل في إطار إقليمي متوسطي ومع الدول المجاورة للمغرب والاتحاد الأوربي”. ووصف ماكرون الموقف الفرنسي بأنه “متجذر في التاريخ ويحترم الواقع ويتطلع إلى المستقبل” معلنا أن بلاده “سوف تقوم بتفعيله لمرافقة المغرب في المؤسسات الدولية”.من جانب آخر، دعا ماكرون خلال كلمته أمام البرلمان المغربي إلى “تعاون طبيعي وسلس لتحقيق نتائج أوضح بموضوع الهجرة غير الشرعية”.

عقود استثمارية هامة بلغت قيمتها 10 مليارات يورو

وخلال زيارته الذي بدأها الثلاثاء وقع ماكرون على عدد من العقود الاستثمارية الهامة والتي بلغت قيمتها 10 مليارات يورو بينها : محطة لتحلية مياه البحر، وستكون الأضخم في أفريقيا، والثانية عالميا ما سيساهم من الحد من الجفاف في المناطق الصحراوية في المغرب.

ووقعت اتفاقيات في مجال النقل والسكة الحديد، حيث تأكدت مشاركة الشركتين الفرنسيتين ألستوم وإيجيس في المرحلة الثانية الثاني للخط الفائق السرعة بين طنجة ومراكش، ومن المرتقب أن يكون الخط جاهزا قبل 2030 حتى يتمكن المغرب من المشاركة في تنظيم كأس العالم لكرة القدم مع إسبانيا والبرتغال.

كما وقع اتفاق”لتفعيل عرض المغرب في قطاع الهيدروجين الأخضر” بين شركة توتال إنرجي والحكومة المغربية، كما أعلن عن اتّفاق بين عملاق الطيران الفرنسي “سافران” والحكومة المغربيّة لإنشاء “وحدة لصيانة محرّكات الطائرات وإصلاحها” إذ إنّ الرباط عملت السنوات الأخيرة على تطوير صناعة قطع الطائرات لتنويع الصادرات.

من جانبها،أعلنت شركة الملاحة البحرية الفرنسية “سي إم إيه سي جي إم” هذا الاثين عن إبرام شراكة لاستغلال رصيف الحاويات في ميناء الناظور (شمال شرق) مناصفة مع شركة مارسا ماروك المغربية لمدة 25 عاما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى