الرئيس رجب طيب أردوغان يحظى بتقدير كبير من سكان كشمير

نيويورك – عين اخبار لوطن – الأمم المتحدة
الدكتور غلام نبي فاي
رئيس
المجلس العالمي للسلام والعدل
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية
نحن نشعر بالفخر والتقدير كلما تحدث أحد ما عن قضية كشمير، ولكن هذا الشعور يصبح أقوى عندما يكون هذا التضامن مستمراً على مر السنين. إن هذا الالتزام الثابت يستحق أعظم الامتنان من شعب كشمير، وهذا الشخص ليس إلا الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية تركيا.
لقد كانت كلمات الرئيس أردوغان في الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة مصدر إلهام وأمل لملايين سكان كشمير. إن موقفه في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس تماماً تطلعات شعب كشمير. وعندما قال: “يجب حل قضية كشمير وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، وذلك لمصلحة أهلنا في كشمير، من خلال الحوار، نأمل ذلك”، كان يعبر عن حقيقة الوضع.
وفي وقت سابق، في 19 سبتمبر 2023، قال في الجمعية العامة للأمم المتحدة: “إن إقامة سلام عادل ودائم في كشمير من خلال الحوار والتعاون بين الهند وباكستان، سيسهم في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في جنوب آسيا”. كان هذا التصريح مصدر إلهام كبير في وقت كان فيه سكان كشمير يواجهون تهديداً وجودياً، ربما في أسوأ أيام تاريخ كشمير.
يستحق الرئيس أردوغان التقدير من شعب كشمير أيضاً لتصريحاته خلال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2021، حيث قال: “نحن نؤكد على موقفنا الداعم لحل قضية كشمير، التي استمرت 74 عاماً، من خلال الحوار بين الطرفين وفي إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وفي الدورة الـ 75 في سبتمبر 2020، قال: “لا يزال نزاع كشمير، الذي يعتبر أساسياً للاستقرار والسلام في جنوب آسيا، قضية ملحة. وقد زادت الخطوات التي اتخذت بعد إلغاء الحكم الذاتي لجامو وكشمير من تعقيد المشكلة”.
وفي مناسبة أخرى، خلال كلمته في الدورة الـ 74 للجمعية العامة، قال الرئيس إن حل قضية كشمير، التي استمرت 72 عاماً، لا يمكن أن يكون إلا من خلال الحوار. كان الرئيس أردوغان ثابتًا في موقفه إزاء قضية كشمير، حيث صرّح في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019: “لضمان مستقبل آمن لشعب كشمير مع جيرانه في باكستان والهند، لا بد من حلّ القضية عبر الحوار والعدل والمساواة، وليس بالاعتماد على العنف”. وأضاف أن سكان جامو وكشمير “يعيشون تحت حصار فعلي، حيث يمنع 8 ملايين شخص من مغادرة المنطقة”، في إشارة إلى إجراءات الحكومة الهندية التي اتخذتها في 5 أغسطس 2019.
ويعتبر حلّ نزاع كشمير عبر الحوار والتفاوض سياسة تركيا الثابتة منذ عهد أردوغان، ونحن ممتنون لذلك. كما تطرق إلى القضية في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2022، قائلاً: “بعد مرور 75 عامًا على استقلال الهند وباكستان، لم يتحقّق السلام والتضامن بينهما، وهذا أمر مؤسف. نأمل أن يتحقق السلام والازدهار في كشمير”.
وفي كلمته أمام البرلمان الباكستاني في 14 فبراير 2020، قال: “لقد زادت الإجراءات الأحادية الأخيرة من معاناة أهل كشمير”. وأضاف: “يجب معالجة قضية كشمير وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، عبر الحوار مع مراعاة تطلعات الشعب الكشميري”.
وفي مايو 2017، قال في مقابلة مع قناة WION: “يجب ألا نسمح بمزيد من الضحايا، وعبر تعزيز الحوار متعدد الأطراف، يمكننا المساهمة في حلّ هذه القضية نهائيًا”.
كان هذا اقتراحًا عمليًا وواقعيًا من الرئيس التركي. ورغم أنه بدا غير تقليدي في ذلك الوقت، إلا أننا نؤمن بأنه يمثل نموذجًا للدبلوماسية الدولية التي يمكن للأمم المتحدة تبنيها من أجل السلام والأمن الدولي والازدهار الإنساني.
يجب على الأمم المتحدة تبني رؤية الرئيس أردوغان، من خلال جهد متعدد الأطراف، يضم عضوين أو أكثر من أعضاء مجلس الأمن الدائمين، بالإضافة إلى الهند وباكستان وقيادة كشمير وتركيا. ويمكن لتركيا أن تلعب دورًا فعالًا في توحيد الجهود، نظرًا لعلاقاتها الجيدة مع الهند وباكستان.