سكرتارية اشتراكي تعز تلتقي بقيادات منظمات الحزب في مديريات الريف الجنوبي وتناقش التدهور الاقتصادي والوضع السياسي والشأن التنظيمي الداخلي سلايدرشؤون حزبية 1 نوفمبر، 2024 24
عين اليمن الحر – الثوري نت
عقدت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز، صباح أمس الخميس، في مدينة النشمة بالمعافر لقاءً موسعاً بعدد من قيادات منظمات الحزب في مديريات المعافر، المسراخ، المواسط، سامع، والصلو.
في بداية اللقاء، الذي تكون من ثلاث جلسات، قدّم سكرتير أول منظمة الحزب بالمحافظة باسم الحاج توصيفاً مختصراً للوضع السياسي العام في البلاد، تلاه مناقشة الحضور للوضع السياسي العام والتنظيمي للحزب.
خلال اللقاء، أكد الحاضرون على أهمية مراجعة طبيعة العلاقة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والتحالف العربي الداعم لها بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، والتي يجب أن تكون على أساس الندية واحترام سيادة اليمن والقرار الوطني، مشددين على أهمية تكتيل الجهود في إطار مكونات الحكومة الشرعية، والقضاء على الفساد وتجاوز التباينات، من أجل إنهاء الانقلاب والقضاء على آثاره، وإنهاء الانقسامات بين مكونات الشرعية، واستعادة الدولة، وبناء مشروع الدولة الوطنية الحديثة التي يحلم بها اليمنيون جميعاً وضحوا بأرواحهم في سبيلها.
وأوضح الحاضرون أن الظروف المعقدة في البلاد الآن تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الرهان على الخارج مهما كانت طبيعته لن ينتصر لمشروع الدولة اليمنية الحديثة، وإنما الرهان على المجتمع اليمني والقوى الحية الوطنية، مؤكدين على أهمية إعادة ترميم الفجوات بين المكونات السياسية، والبدء بعمل مراجعة داخلية لطبيعة علاقة الحزب بمختلف الأحزاب والمكونات في إطار الحكومة الشرعية، والبدء في بناء الذات وإيلاء البناء التنظيمي للحزب اهتماماً كبيراً.
وتطرق الحضور إلى التدهور الاقتصادي المزري والمتسارع. وأشار السكرتير الأول إلى أن الفساد التهم أكثر من 70% من موازنة الحكومة، في ظل غياب إجراءات اقتصادية جادة لوضع حد للانهيار، وفشل ذريع في التعامل مع ملف ما يسمى بالمساعدات الإنسانية، ناهيك عن فشل الأوعية الإيرادية لمؤسسات الدولة في تحصيل الموارد عبر البنك المركزي، وهيمنة الفساد والنافذين والمليشيات المسلحة عليها، بالإضافة إلى غياب سياسات حكومية ومحلية ذات بعد تنموي تنطلق من المقومات الاقتصادية والإنتاجية الممكنة.
كما أكد على أن هناك تدخلات إقليمية ودولية ومحلية تهدف إلى القضاء على العمل السياسي والمدني والفكري والثقافي، وتقوية القوى الرجعية والمتطرفة، لافتًا إلى تأثير ذلك على مستقبل البلاد، ومشددًا على ضرورة التصدي لهذه التدخلات بشتى السبل الممكنة، حتى لا تغرق البلاد في مزيد من الفوضى والصراعات والتخلف، وتجنب السقوط في وحل التطرف والهويات ما دون الوطنية اليمنية.
وردّاً على تساؤلات واستفسارات الحاضرين، تطرق السكرتير الأول باسم الحاج إلى دور الحزب ورؤيته الوطنية للوضع المعقد في البلاد، ومبادراته منذ 2015، والتي للأسف تم تجاهلها من قبل مؤسسات الشرعية الرسمية، مشيرًا إلى بعض جهود سكرتارية الحزب بتعز في الدفاع عن حقوق أبناء المحافظة بشكل عام وفي مختلف المجالات، وأبرزها الخدمية.
كما أشار إلى جهود سكرتارية الحزب بالمحافظة في إطار المصالحة بين مختلف أبناء المحافظة ومكوناتها السياسية، والضغط على السلطات المعنية من أجل تقديم الخدمات للمواطنين على أحسن وجه ممكن.
بدوره، شدد رئيس الرقابة الحزبية بالمحافظة عضو لجنة الرقابة العليا أحمد السروري على أهمية بناء الذات، مشيراً إلى بعض رؤى الحزب للوضع الراهن على مستوى الوطن عموماً وتعز خصوصاً، وضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل أعضاء الحزب وقيادته في سبيل تقوية الصف الداخلي للحزب.
من جانبه، قدم سكرتير الدائرة التنظيمية بسكرتارية الحزب بالمحافظة دماج نصر موجهات تنظيمية بشكل عام، تساعد في تأدية المهام التنظيمية في ظل صعوبة الظروف الراهنة.
وبعد ذلك، ناقش اللقاء الوضع التنظيمي للحزب في المديريات المذكورة، وأهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه العمل التنظيمي في هذه المديريات، والجهود اللازمة لتنشيط العمل التنظيمي، وحدد الحاضرون عدداً من الإجراءات والترتيبات التنظيمية التي ستقوم بها منظمات الحزب في المديريات المذكورة خلال ما تبقى من العام الجاري، مع التركيز على قطاع الشباب والطلاب والمرأة.
وفي نهاية اللقاء، ناقش الحضور الترتيبات اللازمة لإقامة فعالية احتفائية حزبية بالذكرى 46 لتأسيس الحزب المزمع إقامتها خلال شهر نوفمبر الجاري.
حضر اللقاء من سكرتارية الحزب بالمحافظة القائم بأعمال الدائرة العامة سمير القعطاب، والقائم بأعمال الدائرة الإعلامية نصر عبدالرحمن، بالإضافة إلى نائب سكرتير الدائرة التنظيمية بسكرتارية المحافظة أبوبكر الأصبحي، وعدد من قيادة المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الاشتراكي بتعز.