بلينكن يكشف أنه “هدد” بمنع زيارة بايدن لإسرائيل لتأمين المساعدات الإنسانية لغزة

وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن AP Photo/Alberto Pezzali, Pool
عين اخبار الوطن – نيوز i24
بلينكن”كان علي أن أخبر رئيس الوزراء أنني سأتصل بالرئيس لأخبره ألا يأتي إذا لم تسمح بتدفق هذه المساعدات، وأدى هذا الضغط في نهاية المطاف إلى فتح معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم”
كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، اليوم السبت، عن التوتر خلف الكواليس في الأيام الأولى التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 وفي مواجهة رفض إسرائيل الأولي السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كان عليها أن تلوح بتهديد كبير”إلغاء زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل”.
وأكد بلينكن على انه”أمضينا أشهرا في العمل على خطة ما بعد الحرب مع العديد من دول المنطقة، وخاصة الشركاء العرب”، مضيفاً “إذا لم تتح لنا الفرصة للبدء في محاولة تنفيذه من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في الأسبوعين المقبلين، فسنسلمه إلى إدارة دونالد ترامب القادمة، ويمكنها أن تقرر ما إذا كانت ستمضي قدمًا في هذا الاتفاق أم لا”.
وقال “كان علي أن أخبر رئيس الوزراء أنني سأتصل بالرئيس لأخبره ألا يأتي إذا لم تسمح بتدفق هذه المساعدات”، في إشارة إلى اجتماع ماراثوني استمر تسع ساعات في مقر الجيش الإسرائيلي، وأدى هذا الضغط في نهاية المطاف إلى فتح معبر رفح، ومن ثم معبر كرم أبو سالم.
يتذكر رئيس الدبلوماسية الأمريكية السياق: “كان لديك في إسرائيل، في الأيام التي تلت 7 أكتوبر/تشرين الأول، مجتمع مصاب بصدمة تامة. ولم يكن الأمر يتعلق فقط برئيس الوزراء أو زعيم معين في إسرائيل. كان مجتمعا لا يريد أي شيء”. المساعدات تصل إلى فلسطيني واحد في غزة”.
ودحض بلينكن أيضًا اتهامات “الإبادة الجماعية الموجهة ضد إسرائيل في غزة”، مع الاعتراف بأن الدولة اليهودية “لم تفعل ما يكفي لتسهيل المساعدات الإنسانية”. كما أنه يدافع عن نتنياهو ضد الاتهامات بتعطيل اتفاق الرهائن في يوليو/تموز المنصرم، مشيراً بدلاً من ذلك إلى “مسؤولية حماس”.
وأعرب وزير الخارجية عن اندهاشه من “الضغوط الدولية التي تركز على إسرائيل وليس على حماس” وتابع”أحد الأشياء التي وجدتها مذهلة هو أنه على الرغم من كل الانتقادات المفهومة لسلوك إسرائيل في غزة، فإننا لم نسمع أي شيء تقريبًا عن حماس منذ 7 أكتوبر”، متأسفًا على عدم وجود “جوقة إجماعية تطالب باستسلام حماس والإفراج عن الرهائن”.
ويشير بلينكن إلى أن “إسرائيل عرضت عدة مرات ممرًا آمنًا لقادة حماس والمسلحين لمغادرة غزة”، معربًا عن دهشته “من صمت المجتمع الدولي، أين العالم؟ أين العالم ليقول: نعم، توقفوا!” هذا! أوقفوا المعاناة التي تسببتم بها!'”
وتوقع الوزير الأميركي انتهاء الحرب في قطاع غزة وفقا للشروط التي وضعت في اتفاقية وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس جو بايدن في أواخر مايو 2024، ومكونة من 3 مراحل مقترنة بإطلاق سراح المحتجزين في غزة بـ”وقف إطلاق نار كامل وشامل”، وقال “نبذل كل ما في وسعنا لإيجاد طريقة لإنهاء الحرب من خلال استعادة الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
جاءت تصريحات بلينكن بعد يوم من إعلان حركة حماس عن استئناف المحادثات في الدوحة، مبينة أن جولة المفاوضات الحالية تركز على وقف النار التام، وعودة النازحين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي.