أحمد علي عبدالله صالح… رزانة تتحدى الضجيج

المهجر الإخباري

في وطنٍ تتنازع فيه الأمواج المتلاطمة من الأزمات والتقلبات، يظل بعض الرجال علامات فارقة في الوعي الجمعي، مهما حاولت حملات التشويه أن تحجب وهجهم. ومن بين هؤلاء، يظل أحمد علي عبدالله صالح رمزًا للرزانة، والاتزان، والحكمة، في نظر شريحة واسعة من اليمنيين الذين لم تُعْمِ أعينهم الغشاوة الإعلامية، ولم تُضلل بصيرتهم الضوضاء السياسية.

فرغم ما يُنسج من خيوط المسرحيات القضائية، وما يُنشر من منشورات لا تتجاوز كونها محاولاتٍ يائسة للنيل من مكانته، يبقى أحمد علي عبدالله صالح ثابتًا، لا تزلزله حملات التشويه، ولا تُربكه الهجمات الإعلامية الممولة، ولا يُستفَز بسهولة كما يفعل البعض ممن فقدوا التوازن وأدمنوا اللعب على الحبال.

لقد تعوّد اليمنيون قراءة الوجوه، وفهم ملامح المواقف، وميزوا بين من يلتزم الصمت النبيل، ومن لا يجيد سوى الصخب والمهاترات. أحمد علي، بما مثّله من هدوء في الطرح، وبُعد عن الردود الانفعالية، ومكانةٍ راسخة اكتسبها من تاريخٍ طويل من العمل العام والانتماء الوطني، لا يمكن أن تمحوه صفحات مأجورة أو قرارات خالية من الشرعية والاحترام.

بل على العكس، كلما ازداد الهجوم عليه، ازداد حضوره في وجدان الناس، لأنهم باتوا يدركون أن المستهدف الحقيقي ليس شخصه، بل رمزية ما يمثل: اتزان الدولة، وامتداد المشروع الوطني، وملامح الاستقرار.

وإذا كانت بعض الجهات تعتقد أن إصدار أحكامٍ شكلية، أو تسريب تهمٍ ملفقة، أو إطلاق الاتهامات جزافًا يمكن أن يغيّر من نظرة الناس، فإنها بذلك لا تسيء إلا لنفسها، وتُظهر حجم الإفلاس السياسي الذي تعيشه.

فلتظل أبواقهم تصرخ، ولتبقَ منشوراتهم تُثير الشفقة أو السخرية، كما باتت اليوم. أما الرجال الذين صنعتهم المواقف، فمكانهم محفوظ في ذاكرة الشعوب، لا تمحوهم الرياح، ولا تحنيهم العواصف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى