عندما تغيب القيادة السياسية

✍️ أحمد محارم
القيادة علم وفن والقادة السياسيون يتميزون ببعد آخر هام وهى قدرتهم على المزج بين الواقع والقدرة على التنبأ بالأحداث من اجل احداث التغيير المناسب فى حياة الجماهير
التاريخ يحمل لنا الكثير من الذكريات التى نتعلم منها
الصراع الذى طال بين اسكوتلندا والمملكة المتحدة وعندما هدأت المعارك كان الكلام للسياسة فهى مستقلة عن المملكة المتحدة ولكن ليس لها جيش او سفارات فى الخارج واجرى استفتاء على امكانية الانفصال عام ٢٠١٤،ولازالت هناك محاولات او مطالبات بذلك من حين لاخر
ان السياسة هىً استكمال الحرب بدون سلاح او العمل على تحقيق أهداف الحرب بدون سلاح
والصراع العربى مع إسرائيل وحرب اكتوبر ١٩٧٣ حيث استطاعت مصر ان تحقق نصرا عسكريا تبعه مباحثات سياسية نجح فيها السادات ان يعيد الارض التى احتلت فى هزيمة ١٩٦٧ وكانت تجربة مهمة لاهمية الدور الذى يلعبه القادة السياسيون
ما قدمته حماس خلال الشهور الماضية من تضحيات جسيمة اعاد القضية الفلسطينية لتكون محل اهتمام وتقدير دواير السياسة العالمية بعد ان ظن البعض انها نامت فى الأدراج
ورغم معاناه الشعب الفلسطينى وخاصة ابناء غزة والضفة الغربية إلا ان هناك اصرار على الانتصار والامل يتجدد
المقاومة متمثلة فى حماس وفصائل فلسطينية اخرى أدوا جميعا ادوارا هامة ومشرفة ولم يحقق العدو اى انتصار حتى الان
الوقت قد حان الان للقادة السياسيين ان يعملوا على استثمار هذا الوضع للحصول على مكاسب والاعتراف الدولى بان تكون فلسطين دولة معترف بها من قبل الامم المتحدة وان يحدث تقدم ملموس بالنسبة لمسالة حل الدولتين
الوقت مناسب جدا الان لان بعمل القادة السياسيون لحماس على المضى قدما وبلا تاخير للحصول على هذه المكاسب والتى هى حق مشروع لقضية عادلة