نوفمبر 1967’الانقلاب ‘والحصار ‘والاستقلال

الكاتب – عائض الصيادي

تزامن حصار صنعاء وانتزاع الاستقلال الوطني للشطر الجنوبي من الوطن واعلان ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) في 30نوفمبر1967م بقيادة (الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني)
وقبل ذلك بيوم واحد فقط في 28 نوفمبر 1967م فلول النظام “الامامي الرجعي القروسطي” (الثورة المضادة)الذي اطاحت به ثورة26سبتمبر 1962م المجيدة تحاصر العاصمة صنعاء بقوات تتفوق (عدداً وعتاداً)على القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية التي تصدت للقوات المحصاره للعاصمة صنعاء فيما عرف( بحصار السبعين يوما)و(ملحمة السبعين يوما) وهزيمة القوات المحاصرة المدعومة من(امريكا وبريطانيا واسرائيل وايران الشاه والسعودية والأردن) الذين استجلبوا المرتزقة الدوليين من كل بلدان العالم وخبراء الانقلابات واسقاط الانظمة التحررية لإسقاط (النظام الجمهوري) واعادة فلول النظام ( الامامي الرجعي) الى السلطة.
وكانت فلول( النظام الامامي) وداعميهم يراهنوا على إسقاط (عاصمه النظام الجمهوري) بمعركة سريعه للاسباب التاليه:
أولا: هزيمة 5يونيو1967م للجيش العربي المصري جيش النظام الداعم لحركة التحرر من الاستعمار والانظمة الرجعية الإستبدادية المرتبطة بالاستعمار.
ثانياً: انسحاب القوات العربية المصرية من اليمن بعد هزيمة 5يونيو1967م.
ثالثاً: كانت القوات المسلحة اليمنية الجمهورية لاتزال قليلة العدد وضعيفة التدريب والتسليح مقارنة بالقوات المهاجمة وموزعة خارج العاصمة.
رابعا: كما لازالت بعض المناطق والقبائل غير موالين للثورة و للنظام الجمهوري.
خامسا:والجنوبيين منشغلين بترتيب اوضاع مابعد نيل( الأستقلال الوطني) وهم في وضع لايستطيعوا تقديم أي دعم (عسكري اومادي) لاخوتهم ورفاقهم في الشطر الشمالي للدفاع عن النظام الجمهوري وفك الحصار عن عاصمته صنعاء’ لكن حصل العكس في هذه النقطة بالذات.
سادسا: وفي نفس الوقت كانت القوى السياسية الجمهورية غير موحدة بعد انقلاب 5نوفمبر1967م الذي اطاح بالرئيس المشير/عبدالله يحيى السلال اول رئيس للجمهورية العربية اليمنية الذي يحظى بشعبية بين كل الفئات الشعبية والرسمية.

من صفحة الكاتب على فيسبوك